نفت ''حركة تحرير الأزواد'' أن تكون تلقت ''هزيمة نكراء'' على أيدي إرهابيين من تنظيم ''الجهاد والتوحيد'' في معارك جمعت الطرفين، أول أمس الجمعة. ذكر مسؤول في حركة تحرير الأزواد ل''الخبر'' أن الإرهابي الجزائري، مختار بلمختار، كان في صفوف ''الجهاد والتوحيد''، حيث يعتقد أنه لحق رسميا بهذا التنظيم بعد إبعاده من ''القاعدة'' بقرار من ''أبو مصعب عبد الودود''. اندلعت مواجهات دامية بين مقاتلين من ''حركة تحرير الأزواد'' وعناصر من ''حركة التوحيد والجهاد'' بقيادة ''أبو الوليد الصحراوي'' الذي يتزعم فصيلا باسم ''أسامة بن لادن''، في نفس التوقيت الذي كانت قيادات من الحركة الترفية تشارك في حوار رفقة وفد من ''حركة أنصار الدين'' مع رئيس بوركينافاسو، بليز كومباوري، انتهى بإعلان الفصيلين ''استعدادهما للحوار مع الحكومة المالية''. ونفى عيسى أغ إبراهيم، وهو قيادي في ''حركة تحرير الأزواد''، في اتصال ب''الخبر'' جرى معه عبر الهاتف، أن تكون المواجهات العسكرية على مستوى ''مينكا''. وقال أغ إبراهيم المتواجد في مدينة كيدال، إن الحركة اتخذت قرارا بطرد مقاتلي ''الجهاد والتوحيد'' من مواقع جرى إنشاؤها في الأيام الأخيرة ما بين مدينة غاو وكيدال قرب الحدود مع النيجر. وأضاف: ''لقد اتخذ قادة الحركة قرارا بشن هجوم على تلك المواقع بشكل منفرد ودون تشاور مع أي جهة''. وكشفت المواجهات الدائرة بين التنظيمين المسلحين عن لحاق الإرهابي مختار بلمختار، القيادي السابق في إمارة الساحل ل''القاعدة''، ب''الجهاد والتوحيد''، إثر قرار عزله من قيادة كتيبة ''الملثمين'' بأمر من زعيم ''القاعدة'' المغاربية ''أبو مصعب عبد الودود''. و''الجهاد والتوحيد'' تنظيم إرهابي يحتجز ثلاثة دبلوماسيين جزائريين، وسبق واستهدف مصالح جزائرية في تندوف وورفلة وتمنراست، ما دفع إليه شكوكا بأن ''جهات دولية تقف وراءه''. لكن قرار ''حركة تحرير الأزواد'' بشن هجوم على مقاتلي ''القاعدة'' وحليفها ''الجهاد والتوحيد'' يحتمل عدة حسابات، قد تصب في صالح مساع ل''تحييد فكرة التدخل العسكري الدولي في شمال مالي''، وينظر للخطوة أنها إعلان من التنظيم المشكل من عناصر ترفية بأنه باستطاعته مواجهة التنظيمات الإرهابية دون حاجة لتدخل أجنبي، وكان هذا التنظيم ''العلماني'' طالب الأسبوع الماضي ب''كف خطوات التدخل ودعمه دوليا من أجل مهمة محاربة الإرهابيين''. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نائب محلي قوله إن ''الإسلاميين أرسلوا تعزيزات'' إلى منطقة غاو. وذكر مصدران أمنيان في مالي وبوركينا فاسو المجاورة أن الكولونيل مشكانين، مساعد قائد القوات المسلحة ل''الحركة الوطنية لتحرير الأزواد''، قد أصيب في تلك المعارك. وأفاد شهود أن ''هدوء حذرا'' ساد صباح أمس منطقة غاو.