يشتكي سكان بلدية فلفلة، 17 كلم شرق سكيكدة، من معاناة يومية كبيرة وقاسية في مجال النقل البري، ويطالبون السلطات الولائية ومديرية النقل باتخاذ الإجراءات الضرورية والاستعجالية التي يتطلبها الوضع الحالي لإيجاد مخرج ينهي مشقة وعناء التنقل اليومي بين عاصمة الولاية ومقر البلدية. حسبما أفاد به عدد من سكان فلفلة ل”الفجر”، فإن وسائل النقل الحضرية المسخرة للبلدية والعاملة على خط محطة نقل المسافرين محمد بوضياف وطريق بن مهيدي وفلفلة، من طرف المؤسسة العمومية للنقل الحضري قليلة جدا، ولا تتعدى حافلتين لفلفلة وحافلة لابن مهيدي. وكان يفترض أن تزيد إدارة المؤسسة عدد الحافلات إلى 5 أو 6 على الأقل لضمان نقل المواطنين، وهذا رغم النداءات المتكررة والعديدة التي وجهت لمسؤولي المؤسسة والمراجعات المباشرة معها. وتمثل الحافلات التابعة للمؤسسة وسائل حيوية للتنقل، حيث تنقل عددا يصل إلى 3 مرات أكثر مما تنقله حافلات النقل الجماعي التابعة للخواص، والتي عجزت عن ضمان نقل يومي منتظم للسكان تجاه هذه المنطقة التي تضم المنطقة الصناعية البيتروكيماوية وشواطئ بن مهيدي ذات الإقبال العظيم من السياح في الصيف، والشركات الأجنبية العاملة في مشاريع تجديد شبكات الغاز والبترول. ويجد السكان - حسبهم - صعوبة كبيرة في العثور على مقعد بإحدى حافلات النقل الجماعي، لاسيما في فترات تنقل العمال والطلبة وتلاميذ البلدية الذين يتابعون دروسهم في الثانويات والمعاهد الوطنية في سكيكدة وكذلك مراكز التكوين المهني. وما زاد في حدة المشكل انعدام سيارات النقل الصفراء من مراكز البلدية نهائيا، عدم تدخل نقابة سائقي سيارات الأجرة و مديرية النقل لانتدابات مجموعة من السيارات للعمل في فلفلة، على غرار ما هو جاري العمل به في بلديات حمادي كرومة والحدائق وبوشطاطة القريبة من عاصمة الولاية السكان يحمّلون إدارة المؤسسة العمومية للنقل الحضري ومديرية النقل، المسؤولية في النقص الفظيع في عدد الحافلات العاملة بخط سكيكدة فلفلة، ويطالبون بإجراء فوري لحل المشكل.