أقدم أمس عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري لسكيكدة على تنظيم يوم احتجاجي تمثل في التوقف عن العمل ليوم واحد. حيث شلت حركة النقل بكامل المدينة وأطرافها وساد اضطراب كبير في نقل المواطنين بين الأحياء وبين المدنية ومنطقة العربي بن مهيدي وفلفلة اللتان تضررتا بشكل بارز حيث تلعب المؤسسة دورا حيويا في تأمين تنقل المواطنين والطلبة والتلاميذ من و إلى سكيكدة بالنظر لطاقة وحجم حافلات المؤسسة مقارنة مع سيارات النقل الجماعي، ولم تسلم الأحياء الكبرى الواقعة في المنطقة الجنوبية للمدينة هي الأخرى من تأثير حركة الإحتجاج حيث إضطر المواطنون للإستعانة بخدمات سيارات الأجرة وبعض سيارات النقل الجماعي ما ترتب عنه اكتظاظ شديد حول هذه الوسائل طيلة يوم أمس في ما عرفت أماكن التوقف طوابير مستمرة من عمال المؤسسة وحسب ممثلين عنهم أرجعوا سبب هذا الإضراب المحدود والذي وصفوه باليوم الإحتجاجي إلى طرد عامل يوم أمس بطريقة قالوا عنها بالتعسفية وبالضغوط والتهديدات التي تمارسها الإدارة يوميا عليهم بحيث أنه بمجرد تسجيل غلطة بسيطة يجد العامل نفسه خارج تعداد المؤسسة حسب العمال الذين أكدوا ان معظمهم مرتبطين بعقود عمل مؤقتة. كما يشتكي العمال مما أسموه ضغوط اليومية التي يمارسها عليهم مسؤولو مختلف المصالح إضافة إلى ما يقولون عنه تملص إدارة المؤسسة من وعودها التي قطعتها بمسألة الزيادة في الأجر القاعدي لكل العمال بداية من شهر مارس الماضي وهو ما لم يتم إلى جانب عدة حقوق اجتماعية ومهنية لم تعترف بها إدارة المؤسسة حسبهم مع الإشارة إلى تجميد نشاطات الفرع النقابي وبقاء المؤسسة دون نقابة.العمال يشتكون كذلك من جمود لجنة الخدمات الاجتماعية وعدم قيامها بأي إجراء لصالح العمال منذ مدة طويلة.ممثلو العمال إلتقوا أمس بلجنة من مفتشية العمل والاتحاد الولائي للعمال ومديرية النقل وطالبوا بلجنة للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى طرد عامل من عمله بصورة وصفوها بالتعسفية وبالوقوف على ما يجري في هذه المؤسسة. للاشارة فان عمال المؤسسة كانوا قد نظموا الشهر الفارط حركة احتجاجية وتم الاتفاق مع الادارة على تسوية بعض المطالب العالقة منذ مدة إلا أن عدم توصل الجانبين لتسوية نهائية أدى الى تجدد الاحتجاج، عمال المؤسسة يبلغ عددهم 140 عاملا وقد حاولنا الإتصال عدة مرات بمدير المؤسسة إلا أننا لم نتمكن من ذلك. غناي محمد