شدد المشاركون في أشغال أيام دراسية حول موضوع “طب ما قبل الولادة وأثناء الحمل وما بعدها”، التي انطلقت يوم السبت برڤان بولاية أدرار، على أهمية التشخيص المبكر للحالة الصحية للمولود الجديد. وفي هذا الصدد، ألحت رئيسة مصلحة طب الأطفال بمستشفى عين النعجة في العاصمة، بن حفصة ليندة، في مداخلتها على أهمية إجراء التشخيص المبكر للحالة الصحية للمولود الجديد مباشرة بعد ولادته، قصد التمكن من التدخل العاجل في الوقت المناسب تفاديا لمختلف الأخطار. وتطرقت المحاضرة إلى خطورة بعض الأمراض التي تهدد المولود الجديد، من بينها توقف الإفرازات الصفراوية لدى المواليد الجديد، وكيفية التعامل مع هذه الحالة بطريقة صحية حفاظا على حياة هذه الشريحة الحساسة. ومن جهته أبرز الأخصائي في طب الأطفال، البروفيسور عوماري عبد الكريم، خطورة الإصابة بداء المفاصل عند المواليد الجدد وتسببها في الإصابة بأمراض القلب عند الأطفال، مركزا على أهمية علاج اللوزتين بصفة منتظمة كوسيلة ناجعة في تفادي هذه الإصابات. وذكر المتدخل أن هناك تحسنا ملحوظا في الجزائر من حيث ظروف التكفل الصحي بهذه الحالات المرضية من طرف اللجنة الوطنية المختصة، حيث تراجعت معدلات الإصابة من 30 حالة في الألف خلال السبعينيات إلى 2 في الألف خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى الوزارة الوصية إلى تخفيض الإصابة إلى أقل من 1 في الألف مستقبلا. وسيتم خلال هذا اللقاء العلمي الذي يؤطره أخصائيون في طب الأطفال والمواليد والنساء من المستشفى المركزي للجيش الوطني الشعبي بعين النعجة، ومن مخبر طبي متخصص، التطرق إلى عدة مسائل متعلقة بحالات مرضية يتعرض لها الحوامل والمواليد الجدد، على غرار حالة توقف الإفرازات الصفراوية لدى المولود الجديد وتأثير داء المفاصل والسكري على صحة الحوامل، وأهمية الكشف المبكر عن السكري عند الحامل. كما تعالج هذه الأيام الدراسية الطريقة الصحية لتغذية الحامل والمرضعة والتعامل مع حالة الإحتباس التنفسي عند المولود الجديد بعد الولادة، وكيفية التكفل بالولادة عند المرضعة المصابة بالسكري. ويهدف اللقاء، الذي تنظمه المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برڤان (150 كلم جنوب عاصمة الولاية) على مدى يومين، إلى تقديم شروح و تقنيات طبية لفائدة مستخدمي القطاع من أطباء وشبه طبيين والقابلات حول مختلف الجوانب الصحية المتعلقة بفترة الحمل. كما يتوخى من هذا اللقاء أيضا شرح كيفية العناية بصحة الحوامل والمواليد الجدد وإجراءات الوقاية من مختلف الأخطار الصحية، التي قد تحدق بصحتهن خلال هذه المرحلة الحساسة، لاسيما المصابات منهن بأمراض مزمنة، كما أوضح مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية باهتي عبد الله.