عرفت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة منافسة شرسة على مستوى الجزائر العاصمة، حيث حسمت النتائج لصالح مرشح جبهة التحرير الوطني محمد زوبيري، الذي عاد إليه مقعد مجلس الأمة للعاصمة بعد تفوقه على مرشح الأرندي فرحات شابخ الذي تمكن من حصد عدد معتبر من الأصوات، إلا أنه لم يمكنه من الالتحاق بالغرفة العليا. انتهت عملية الفرز بمقر المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة في حدود الرابعة صباحا من، نهار أمس، بالإعلان عن فوز مرشح جبهة التحرير الوطني محمد زوبيري الذي تمكن من حصد 368 صوت متقدم عن منافسه من حزب التجمع الوطني الديمقراطي فرحات شابخ، الذي تمكن هو الآخر من تحقيق نتيجة إيجابية حيث تحصل على 245 صوت من أصوات المنتخبين المحليين. وذكرت مصادر مطلعة، أن ”العملية الانتخابية هذه عرفت غياب عدد كبير من المنتخبين المحليين الذين لم يتقدموا للتصويت، وهو ما يفسر عدم حصول غالبية المترشحين على نتائج كبيرة مقارنة بعدد المنتخبين في العاصمة، فإذا كان مرشح الأرندي قد ضمن أصوات منتخبي الحزب وعدد آخر من المنتخبين، فإن مرشح الأفلان لم يجمع أصوات منتخبيه المحليين وهو الذي يقارب بعددهم 500 منتخب محلي، مما يؤكد وجود انشقاق أو تذمر واستياء وسط بعض منتخبي الأفلان بالعاصمة. وبالتالي يخلف الأفلان نفسه على مستوى العاصمة، حيث غادر سيناتور الأفلان بوعلاق الغرفة العليا ليعوضه في منصبه سيناتور من نفس التشكيلة السياسية، لاسيما إذا علمنا أن منصبي السيناتور للعاصمة هما من نصيب الحزب العتيد حيث التحق زوبيري بزميله من نفس التشكيلة السياسية جفال الذي انتخب في هذا المنصب سنة 2009. ويواصل الأفلان، السيطرة على مقعد مجلس الأمة منذ سنة 2006 تاريخ التحاق بوعلاق بمقعد مجلس الأمة الذي غادره هذه المرة، حيث سبق للأرندي وأن استحوذ على مقعدي العاصمة بالغرفة العليا سنة 1999 حيث كان يمثل الأرندي في هذه الغرفة العليا النائب الحالي في البرلمان الصديق شهاب، وكذا البروفيسور دواغي، قبل أن يلتحق بالمجلس السيناتور السابق للأرندي محمد خوجة والذي غادرها سنة 2009.