لأفلان يراهن على منتخبيه والأرندي يلعب ورقة التحالفات يصوّت المنتخبون المحليون، نهار اليوم، عبر كامل ولايات الوطن على المرشحين المعنيين بالتجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث سيغادر الغرفة العليا 48 سيناتورا يتم تعويضهم من قبل أعضاء جدد يختارهم المنتخبون في المجالس المحلية البلدية والولائية من ضمن قائمة مرشحين لهذا المنصب الذي يستهوي العديد من المنتخبين. تستقطب عملية التجديد النصفي لمجلس الأمة أنظار كل التشكيلات السياسية التي تسعى إلى ضمان تواجدها في المؤسسات التشريعية، حيث جرت العادة على أن التنافس يقتصر غالبا بين الأفلان والأرندي في جميع ولايات الوطن عدا منطقة القبائل التي يكون التنافس فيها ويحتدم بين الأفافاس والأرسيدي، إلا أن المعطيات تختلف من فترة إلى أخرى، حيث يدخل الأفلان هذه الانتخابات بتقدم واضح من حيث عدد المنتخبين المحليين، إذ يتواجد في الصدارة ويتقدم بعدد معتبر من المنتخبين على منافسه الأرندي، إلا أن هذا الأخير يعول كثيرا على التحالفات لمواجهة الحزب العتيد، وافتكاك أكبر عدد ممكن من المقاعد وتكرار سيناريو 2009 التي عرفت انتخابات التجديد النصفي فوز تشكيلة أويحيى بقرابة نصف عدد المقاعد المتنافس عليها. وتتحدث بعض المصادر، عن ”بروز ظاهرة جديدة وسط المنتخبين المحليين تتمثل في الوقوف ضد الأفلان، ورفض التحالف مع منتخبي هذا الحزب مثلما حدث أثناء تنصيب رؤساء المجالس المحلية البلدية والولائية، حيث تحاشى الجميع التحالف مع الأفلان في البلديات التي لم يتمكن من الحصول على الأغلبية الساحقة بها، ليجد نفسه خارج الحسابات مما أفقده العديد من البلديات”. ويعوّل الأرندي الاستثمار في ”الغضب المحلي” على الأفلان من خلال إقامة تحالفات وطنية وحتى محلية، وجمع أكبر عدد من أصوات المنتخبين المحليين، حيث فاز برئاسة بعض البلديات رغم أنه جاء في المركز الأخير من حيث عدد المقاعد التي تحصل عليها، لكنه تمكن بالمقابل من جمع منتخبي التشكيلات السياسية الأخرى حوله وتشكيل تحالف أفقد الأفلان الرئاسة رغم حصوله على المركز الأول في عدد المقاعد”. وتتحدث مصادر مطلعة أن ”الأرندي ضمن لحد الآن على المستوى الوطني أصوات منتخبي حزب العمال والجبهة الوطنية الجزائرية، أما على المستوى المحلي يجري الحديث عن عقد تحالفات مع أحزاب الفجر الجديد، الحركة الشعبية الجزائرية، الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية وتشكيلات سياسية أخرى”، حيث أبدى مسؤولو الأرندي رغبة كبيرة في منافسة الأفلان من خلال كسب أكبر عدد ممكن من المنتخبين المحليين، وإقامة تحالفات على المدى القصير والطويل مع كل التشكيلات السياسية التي ترغب في ذلك، إلا أن عامل المفاجأة يبقى في كل مرة يصنع الحدث في مثل هذه المواعيد، حيث تتمكن بعض الوجوه من تشكيلات سياسية أخرى حتى بدون قاعدة منتخبين محليين من استقطاب اهتمام المنتخبين الغاضبين والثائرين في صفوف تشكيلاتهم السياسية فيصوتون لصالح مرشحين آخرين انتقاما من طريقة تعامل الحزب معهم أو تعرضهم للإقصاء وحرمانهم من الترشح لهذه المناصب، مما يتسبب في خلط جميع أوراق الأحزاب السياسية والمنتخبين المرشحين للفوز بالمنصب المتنافس عليه.