قالت وكالة السودان للأنباء، إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، سيعقد يوم الأحد المقبل، اجتماع قمة مع سيلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد مباحثات استمرت أسبوعين بغية إنهاء الخلافات بين البلدين. وكان دبلوماسيون قالوا في وقت سابق أن البلدين يقتربان في محادثات في أديس أبابا من إبرام اتفاق لأمن الحدود سيتيح استئناف صادرات النفط ذات الأهمية الحيوية لاقتصاد البلدين. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مبعوث إثيوبي، قوله بعد أن اجتمع مع البشير في وقت سابق بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن البشير وافق على قبول دعوة من أثيوبيا لعقد لقاء قمة مع كير في أديس أبابا في 23 من سبتمبر الحالي. ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى. وقال باجان أموم، كبير مفاوضي جنوب السودان، لرويترز، إنه يحتاج إلى تأكيد موعد القمة مع الحكومة في جوبا، واستدرك بقوله أنه متفائل بأن الاجتماع سيعقد. وجاء نبأ القمة بعد أن قال مسؤول غربي أن البلدين حققا تقدما كبيرا نحو اتفاق إطاري أوسع لإنهاء المنازعات. وقال أندري اشتيانسن، المبعوث الخاص النرويجي للسودان وجنوب السودان ”إننا نشيد بالجهود القوية التي بذلتها الأطراف نحو حل القضايا العالقة ونحن على يقين أنهم سيتوصلون إلى اتفاق قبل نهاية المهلة المحددة لهما”. وقال لرويترز على هامش المحادثات: ”القمة ضرورية لإبرام هذا الاتفاق”، والنرويج وسيط رئيسي في المحادثات لأنها تقدم المشورة للبلدين كليهما في قضايا النفط وتحظى بالاحترام كبلد محايد. وقال دبلوماسي لرويترز: ”لقد قطعنا شوطا طويلا، ولم يتم بعد حل بعض القضايا لكنها قابلة للتسوية وجو المحادثات إيجابي”. وأضاف الدبلوماسي قوله: ”المناقشات من أجل إبرام اتفاق نفطي نهائي في مرحلتها الأخيرة ولم تبق عقبة كبيرة في الطريق إلى ذلك”. ويقول دبلوماسيون إن الهدف الرئيسي الآن هو إقناع السودان بالموافقة على منطقة حدودية عازلة منزوعة السلاح، وهي خطوة أولى نحو تسوية المنازعات الحدودية. وأضافوا قولهم إن الجانبين يناقشان اتفاقًا يقضي بأن يسحب جيش جنوب السودان قواته من المنطقة على أن يتحدد مصيره النهائي فيما بعد.