تمكنت أمس، الفتاة هجيرة شرفاوي، البالغة من العمر 14 سنة، من العودة إلى بيت أهلها الكائن بدوار عبد الحق بالمخرج الشرقي لبلدية تيبازة بعد ثلاثة أيام من الاختفاء والبحث. وقد تم العثور على المختطفة هجيرة بحي القبالة على مستوى المخرج الغربي لعاصمة الولاية تيبازة، وتم تقديمها إلى مقر الأمن الحضري الذي سلمها بدوره لأهلها، بينما لا تزال التحقيقات متواصلة للوصول إلى أسباب اختفائها في ظروف غامضة. وحسب مصادر من مقر أمن ولاية تيبازة، فإن عناصر الأمن وأثناء التحقيق مع الفتاة كشفت أنها خرجت لرمي النفايات لكنها سرعان ما تفاجأت بأحد الأشخاص الذي وضع قطعة قماش على أنفها وفمها بطريقة مفاجئة، ما أدى إلى إغمائها وتم نقلها إلى وجهة مجهولة بسيارة، فبعد استفاقتها وجدت نفسها في الغابة، ليعاود مختطفوها إفقادها الوعي عمدا قبل أن تجد نفسها في اليوم الموالي في بيت مجهول بعد استفاقتها للمرة الثانية على التوالي. لكن المختطفين أعادوا إفقادها الوعي مرة أخرى، تضيف مصادر ”الفجر”، ليتكرر السيناريو نفسه في اليوم الثالث، قبل أن تستعيد وعيها ليلة أول أمس على مستوى الطريق السريع الرابط بواسماعيل بشرشال، وتحديدا بمفترق الطرق المؤدي إلى عاصمة الولاية بالمخرج الغربي، حيث تمكن أحد الأشخاص من العثور عليها ونقلها إلى مدخل بلدية تيبازة على مستوى دوار القبالة، حيث رأتها امرأة في ظل شكوك الأخيرة في تصرفاتها وطريقة سيرها، خاصة وأنها تأثرت كثيرا بعد ثلاثة أيام من غياب الوعي، وفرضية الاغتصاب التي يبدو أنها تعرضت له من قبل مختطفيها، حيث تم نقلها على جناح السرعة إلى مقر الأمن الحضري لإقليم تيبازة المحاذي لدوار القبالة، وتم تقديمها بعد ذلك إلى خلية الأحداث بأمن ولاية تيبازة ليتبين أن الفتاة الضحية المبحوث عنها قبل عودتها إلى الأهل. مصالح الأمن بتيبازة لا تزال تحقق في تفاصيل اختفاء الفتاة واختطافها لتوقيف الجناة، وهو ما لمسناه صبيحة أمس عند زيارتنا لبيت العائلة الكائن بدوار عبد الحق بغرض إفادتنا بتفاصيل أكثر من قبل الأب الذي رفض التصريح أو الإدلاء بأي معلومات عن ابنته المختطفة، مشيرا إلى أنه مازال يعيش نوعا من الهيستيريا والخوف من وقع الصدمة، ولا يمكنه الحديث عما حصل لابنته الضحية إلا في وقت لاحق على حد قوله.