اتهم، سكان حي 486 مسكن التابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، مؤسسة الجزائرية للمياه فرع بلدية الميلية 60 كلم شرقي الولاية جيجل، بالاحتيال عليهم جراء المبالغ المضخمة والمبالغ فيها، التي تضمنتها الفواتير المسلمة للمواطنين. وحسب مضمون الشكوى التي وجّهها قاطنو الحي لكل من مدير الجزائرية للمياه بجيجل ورئيسي الدائرة والبلدية، تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، أن سكان حي ”لكناب” كانوا سابقا يتزودون عبر شبكة المياه، التي أنشاتها البلدية من خزان مياهه غير صالحة للشرب مجانا، إذ يكتفون باستعمالها في التنظيف فقط، في حين يقتنون مياه الصهاريج للشرب، وفي شهر سبتمبر قامت الجزائرية للمياه بنزع عدادات المياه القديمة وتعويضها بأخرى جديدة وإعادة تزويد سكان ذات الحي بمياه خزان جديد، تبين بأنها غير صالحة للشرب، كما أن تزود السكان بهذه المادة الحيوية يتم مرة واحدة خلال الأسبوع في أحسن الأحوال، غير أن ما فاجأ السكان ضخامة مبالغ الفواتير، التي وصلتهم مؤخرا، حيث تجاوزت 55 ألف دج الأمر الذي أثار غضب مواطني الحي، الذين قرروا عدم تسديد مستحقات الجزائرية للمياه ودعوة المؤسسة المعنية لتعديل ومراجعة مبالغ الفواتير. وفي سياق ذي صلة، أبرز المسؤول الأول للجزائرية للمياه فرع الميلية ل”الفجر”، بأن 48 ألف دج التي تضمنتها فاتورة كل بيت تمثل مبالغ التجهيزات، التي أنفقتها المؤسسة من عداد وأنابيب ربط كل بيت بالشبكة فيما يكمن المبلغ المحدود المتبقي كمية إستهلاك كل عائلة من المياه. ومن جانبه، كشف رئيس لجنة حي 486 مسكن، بأن المواطنين قد تقدموا بشكوى للسلطات المحلية والمؤسسة المعنية من أجل مراجعة مبالغ الفواتير كخطوة أولى، خاصة بعدما تقرر عدم تسديد مستحقات الجزائرية للمياه ،موضحا بأن البيوت أصلا كانت موصولة بشبكة المياه ومزودة بعدادات مائية صالحة للاستعمال، متهما المؤسسة بالاحتيال على مواطني الحي، المستعدين لمقاضاتها إذا استلزم الأمر على خلفية أن مبلغ 48ألف، الذي تضمنته الفواتير لا أثر له في الواقع، ناهيك عن ضعف خدمات الجزائرية للمياه وليس أدل على ذلك من تزويد السكان مرة واحدة فقط في الأسبوع. مؤكدا بأن أزمة مياه الشرب لا تزال متواصلة بالحي على اعتبار أن سكانه يتزودون يوميا من مياه الصهاريج بمبالغ باهظة.