رصد غلاف مالي قيمته 30 مليون دج لتجسيد عدة عمليات تنموية ببلدية سيدي بوتشنت (حوالي 60 كلم شمال عاصمة ولاية تيسمسيلت) من شأنها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للسكان، حسب مسؤولي هذه الجماعة المحلية. ومن بين هذه العمليات التي تندرج ضمن المخطط البلدي للتنمية لسنة 2011 تزويد دوار "أولاد بوزيان" خلال السداسي الأول من السنة الجارية بالماء الشروب انطلاقا من سد "كدية الرصفة" مع إيصال هذه المادة الحيوية إلى دوار "عين غالم" من خزان يتواجد بقرية "بوخيران" فيما يتوقع الانتهاء قريبا من تهيئة الحنفية العمومية بدوار "سيدي غانم". وبهدف فك العزلة عن سكان المناطق النائية ستنطلق عن قريب أشغال فتح مسلكين على مسافة 5.3 كلم باتجاه دواري "أولاد بوزيان" و"مشرصفية". كما برمج مشروع لتهيئة ساحة "الشهداء" بوسط مدينة سيدي بوتشنت إضافة إلى استحداث مساحة خضراء مجاورة لها استنادا إلى المصدر. وبخصوص المشاريع القطاعية فإن الحظيرة السكنية للبلدية ستتعزز قريبا باستلام50 مسكن عمومي ايجاري في حين ستنطلق مع بداية الثلاثي الثاني من هذه السنة أشغال انجاز 35 وحدة أخرى. وفيما يتعلق بالسكن الريفي أوضح ذات المصدر أن بلدية سيدي بوتشنت قد استفادت منذ الخماسي الماضي والى غاية نهاية السنة الماضية من 500 إعانة ريفية تم الانتهاء من تجسيد معظمها في إطار المساعي الرامية لضمان استقرار السكان بالمنطقة. وأبرز المسؤولون أن البلدية التي يقطنها زهاء 4 ألاف نسمة موزعين عبر 17 دوار بحاجة حاليا إلى حصة إضافية من الإعانات الريفية للترميم قدرت ب80 إعانة للتكفل الجيد بالعديد من واجهات السكنات داخل المدينة التي تعرف حالة من التدهور. ومن جهة أخرى يتوقع الانتهاء قريبا من أشغال تعبيد الطريق الولائي رقم 5 الذي يربط بلدية ثنية الحد بقرية "عين غالم" (20 كلم). كما سيتم استلام عن قريب دار للشباب ستوفر العديد من النشاطات على غرار الإعلام الآلي والموسيقى والرسم فضلا عن مكتبة فيما سيشرع هذه السنة في ترميم الملعب البلدي وقاعة الرياضة التي من شانها التكفل بالمواهب الشابة للمنطقة. وفيما يخص قطاع الثقافة فقد تدعمت هذه الجماعة المحلية النائية السنة الماضية بمكتبة بلدية أنجزت في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية. ويذكر أن بلدية سيدي بوتشنت تتميز بطابعها الفلاحي الرعوي وتقع بمنطقة ذات تضاريس وعرة كونها تقع بالقرب من مرتفعات "المداد".