أحصت المديرية العامة للحماية المدنية، خلال سنة 2012، أكثر من 205 حالة وفاة اختناقا بالغاز، 26 منها أطفال، هذا نتيجة قلة الوعي وغياب ثقافة التعامل مع تسربات الغاز. ويبقى التعامل مع الغاز بحذر وجدية تامة والوعي التام بالمخاطر المترتبة عن هذا العامل خلال فصل الشتاء أفضل وقاية لتجنب الحوادث الناجمة عن الاستخدام السيء للغاز. وفي هذا الصدد أوضح الملازم نسيم برناوي، بالمديرية العامة للحماية المدنية، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن مصالح الحماية المدنية سجلت أكثر من ألف تدخل من أجل إنقاذ وإسعاف ضحايا الاختناقات بالغاز المختلفة. وتأسف الملازم برناوي عن تسجيل وفاة 140 رجلا و 39 امرأة و26 طفلا. هذه الأرقام سجلت خلال السنة الماضية حتى شهر نوفمبر 2012، وكانت الاختناقات عديدة منها بغاز ثاني أكسيد الكربون ب 521 تدخل ووفاة 70 شخصا. أما التسربات الناجمة عن الغاز الطبيعي أوعن طريق غاز البوتان أو البروبان فكانت 248 حالة تدخل و وفاة 25 شخصا. من جهتهم أرجع المواطنون الأسباب إلى حالة بعض أجهزة التدفئة المقلدة وعدم احترامها للمعايير المعمول بها دوليا وللحيطة والحذر، لتجنب وقوع أي أخطار يُنصح بفتح النوافذ ليلا والبقاء على اليقظة والوعي. وفي هذا الشأن يدعو بشير حماني، الخبير في الأمن الصناعي بالمديرية التقنية لصنع الغاز، بالتحلي بثقافة وقائية أمنية من خلال احترام كامل شروط الوقاية، كتثبيت جهاز الغاز من طرف متخصص في الغاز الطبيعي، مع ملاحظة نوعية الشعلة التي تدل على الاحتراق الجيد للغاز والصيانة الدورية للمدفأة. وأطلقت مصالح الحماية المدنية، بالتنسيق مع مديرية التربية، أسبوعا دراسيا للتعريف بمخاطر الاختناق بالغاز، والتي تتسبب فيها بالدرجة الأولى أجهزة التدفئة المستعملة بكثرة في موسم الشتاء.