أبدى وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، بولاية أم البواقي رفضه لأي ”تهاون أو تأخر” في أشغال إنجاز مشاريع القطاع. وأكد الوزير على ذلك أمام مسؤولي مؤسسة ”هيدرو تيكنيك” المكلفة بإنجاز محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة عين البيضاء - 26 كلم شرق أم البواقي - بحضور سلطات الولاية، والشريك البلجيكي، بعد أن لاحظ تأخرا في إنجاز هذه المنشأة يقدر ب20 شهرا. ودعا نسيب مسؤولي قطاع الموارد المائية بالمناسبة إلى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون، وإدراج المؤسسات المتقاعسة قي القائمة السوداء. وشدد في السياق ذاته على الشريك الأجنبي لكي يشرع على الفور في أعمال تركيب التجهيزات الخاصة بهذه المنشأة في آجال ”لا تتجاوز 3 أشهر وتسليم المشروع”. للإشارة، فإن هذا المشروع الذي سجل سنة 2007 وبلغت كلفته المالية 2.83 مليار دينار موجه لحماية أراضي فلاحية من تلوث المياه المستعملة فضلا عن كونه سيمكن من سقي ما لا يقل عن 100 هكتار من المساحات الفلاحية. وببلدية الحرملية، عاين الوزير أشغال وضع الأنابيب بموقع إنجاز محطة الضخ للمياه القادمة من سد بني هارون عبر وادي العثمانية والتي قدرت كلفة إنجازها المالية بقيمة 42.193 مليار دج، وهي موجهة لضخ المياه نحو سد كدية لمدور بولاية باتنة وسد وركيس بجنوب عين فكرون بولاية أم البواقي وذلك خلال 36 شهرا. وقدمت لوزير الموارد المائية بالمناسبة شروح فنية وافية حول المدن التي ستمون مستقبلا بولايتي باتنة وخنشلة إلى غاية قايس شرقا، ومدن عين البيضاء وعين فكرون وأم البواقي وعين كرشة وعين مليلة بالمياه انطلاقا من سد وركيس، حيث سيصبح التموين بهذه المادة يوميا وعلى مدار 24 ساعة. واختتم وزير الموارد المائية زيارته إلى ولاية أم البواقي بمعاينته المحيط المسقي لقصر الصبيحي الذي سيسقى انطلاقا من مياه سد فم الحنقة بولاية سوق أهراس المجاورة، حيث تتبع شروحا دقيقة تناولت أهميته ودوره في إنعاش الفلاحة بالجهة. ومن جهتهم أثار فلاحون ظاهرة كثرة التسربات، ليؤكد الوزير بأن عملية الصيانة والإصلاح هي ”السبيل الأوحد” لمعالجة حالة الشبكة التي تسقى حاليا 2242 هكتار، مستفسرا في الوقت ذاته عن قدرات السقي التي أكد له مدير الري بالولاية قابليتها للتوسع إلى حدود 3 آلاف هكتار ومن تم تحويل المنطقة إلى جنة خضراء وسلة غذاء للجهة والولاية والولايات المجاورة على غرار قالمةوسوق أهراس وعين البيضاءبأم البواقي.