خصّت جمعية ”الكلمة للثقافة والإعلام”، وضمن سلسلة نشاطاتها الثقافية التي تقوم بها بهدف الرقي بالثقافة والأدب الجزائري وكذا نفض الغبار عن ثلة من الشخصيات التي تم نسيانها بقصد أو دون قصد، الشاعر أبو القاسم خمّار بزيارة قادتها إلى بيته بحيدرة، توقفت خلالها عند أبرزت محطات الرجل وعلاقته بالقصيدة. الزيارة التي قام بها طاقم الجمعية برئاسة الشاعر عبد العالي مزغيش أول أمس، رفقة مجموعة من الوجوه الثقافية والإعلامية الجزائرية على غرار الشاعر سليمان جوادي، محمد الصالح حرز الله، الإعلامي عبد العالي رزاقي، كانت بمثابة إطلالة ثانية عليه بعد تلك التي نظمتها بمناسبة اليوم العالمي للشعر في ال21 مارس سنة 2011، حيث سمحت باسترجاع ذكرياته الأدبية والثقافية التي حملت الكثير من الإنجازات وأخرها توقيعه لمجموعته الشعرية الصادرة مؤخرا، مع دالة في الوقت نفسه على وفاء الرجل البالغ من العمر 82 سنة، ومكانته المميزة لدى الشعراء الجزائريين، لكن خلف كل هذا سؤال عميق يدور حول لماذا يعيش المثقف الجزائري الأصيل وحيدا في غياب الجهات الوصية التي يفترض أن تتقرّب من أمثال ”أبو القاسم ” وتقدم لهم يد المساعدة ولو التشجيع المعنوي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى عديدة لا تزال طي النسيان وفي خانة ”المغضوب عليهم”، وفي السياق نفسه قرأ الشاعر سليمان جوادي قصيدة أهداها لأبو القاسم تحت عنوان” سيد الشعراء”، نتيجة تميزه وتألقه في عالم القافية والأبيات الشعرية ، كما تحدث جوادي عن ”خمّار ” صاحب الدواوين الشعرية، والمسيرة الإعلامية والنضالية وكذا عن علاقته بالرجل التي أنجبت نصّا شعريا يفضح حبّ الشاعر للشاعر في ظل زمن تقطّعت فيه حبال الوصل والتواصل بين شعرائنا ومثقفينا بصفة عامة. على صعيد آخر سنحت الفرصة من اقتراب رفقاء وزملاء الكاتب من عالم المبدعين زوجتة جميلة وابنه مؤنس خمّار المخرج السينمائي.