ما تزال المنافسة على أشدها بين الشعراء المشاركين في مسابقة “شاعر الجزائر 2011′′ التي أشرفت على تنظيمها جمعية الكلمة للثقافة والإعلام حيث أعلنت عن بدء قبول الترشح للدورة الأولى من المسابقة التي تستمرّ إلى أواخر شهر فيفري. هذه المسابقة التي أسالت الكثير من الحبر وشغلت اهتمام الإعلاميين والطبقة المثقفة وحتى الشباب عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك نظرا للأسماء الأدبية المشاركة فيها التي تعتبر من الوزن الثقيل في المشهد الثقافي الجزائري نذكر منها الشاعر بوزيد حرز الله، محمد الأمين سعيدي، مالك بوذيبة، أحمد عبد الكريم، سمية محنش وكذا مشاركة شاعر الحرية رابح ظريف الذي انسحب مؤخرا لأسباب خاصة لخّصها عبر البيان التي استلمته وسائل الإعلام. لقد استقطبت هذه المبادرة اهتمام الشعراء على مختلف مشاربهم وتوجّهاتهم وكذا أجيالهم الشّعرية، وما يزال باب المشاركة مفتوحا للالتحاق أكبر عدد من الشّعراء الجزائريين في الداخل أو الخارج والذي بلغ عددهم حاليا 120، حيث ستختار لجنة التحكيم التي يترأسها الشاعر الكبير سليمان جوادي والشاعر إبراهيم صديقي وعلي مغازي كمساعدين خمسة عشر شاعرا لاجتياز المرحلة الأخيرة من المنافسة والظّفر بلقب “شاعر الجزائر 2011′′. وتجدر الإشارة أنّ جمعية الكلمة للثقافة والإعلام حددت قانون المسابقة وأهدافها ومضامينها و شروط الترشح التي من خلالها اشترطت في الأسماء المشاركة حضورها المميّز ومشاركتها خلال السنة الفارطة 2011 ضمن الملتقيات الأدبية داخل الوطن وخارجه، وكذا الحضور الإعلامي للشاعر، بالإضافة إلى النتائج والجوائز المحصل عليها في المسابقات الوطنية أو العربية، كما يؤخذ بالحسبان عدد المؤلفات الشعرية التي نشرت لهم، ومدى مساهمة هؤلاء أدبيا و إبداعيا في تكريس المعاني والقيم الإنسانية السامية كالسلام والحرية وحب الخير والحق في الحياة الكريمة...إلخ، دون أن تقصي في ذلك جمعية الكلمة رأي الجمهور الذي أعطته حيّزا هاما، حيث تتابع عن كثب آراءه عبر المواقع الاجتماعية والمنتديات الإلكترونية. وقد رد من جهته رئيس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام عبد العالي مزغيش عما أثاره الإعلان عن القائمة الأولية لمسابقة شاعر الجزائر 2011 من ردود أفعال وسط الساحة الشعرية في الجزائر:” ليكن في علم الجميع أنّ المسابقة هي التجربة الأولى من نوعها في الجزائر، وتهدف بالدرجة الأولى إلى تحفيز الشعراء وتشجيعهم على الكتابة و الإبداع من جهة، و من جهة أخرى التعريف بهم لدى الجمهور. وتقليص المسافات بين الشاعر وقراءه، كما أوضح ل “الأيام” أنّ القائمة التي وضعت تعتبر أولية وهي متعلقة بالشعراء الذين أصدروا أعمالهم سنة 2011، والهدف المبتغى منها هو جسّ النبض عبر المواقع الاجتماعية، وفيما يخص الانتقادات وما تبعها من اختلاف في الآراء ووجهات النظر بالنسبة للقائمة المعنية بالترشح بين مؤيد ومعارض أكد لنا ذات المتحدث أنّ الجمعية ستأخذ الانتقادات البناءة منها بعين الاعتبار، وسيتم توسيع القائمة لاحقا، وكل ما أتمناه الوقوف إلى جانب الجمعية في هذه المبادرة وأن تلقى كل الدعم والتأييد ليمكن لها الإستمرار والتألق عاما بعد عام، كما أفادنا أنّه سيتم الإعلان عن حامل لقب شاعر الجزائر الفائز بجائزة “تاهات” للشعر الجزائري في مناسبة وطنية قد تكون مناسبة عيد النصر 19 مارس 2012 حيث سيفوز هذا الشاعر بمبلغ مالي معتبر، كما ستخصّص الجمعية جائزة تقديرية لشاعر قدير لم يحدد اسمه بعد تكريما و تقديرا لعطاءاته.