استضافت أمس جمعية الجاحظية الشاعر سليمان جوادي صاحب المسيرة الحافلة بالإنجازات والتجربة الإنسانية الواسعة في ميدان الشعر، وقد أدار الأمسية الشعرية ، الشاعر سمير نزلي بحضور عدد هائل من المهتمين بشؤون الشعر وكذا وجوه إعلامية· افتتح سليمان جوادي أمسيته الشعرية بقصيدة عن الشاعر الراحل عمر البرناوي حيث تحدث عن العلاقة التي جمعته ببرناوي، مؤكدا في بعض أبياتها، أن للرجل فضلئكبير فيئإثراء مسيرته الشعرية، ليعرج بالحضور للحديث عن الشعر الراقي الذي ينظمه البرناوي حيثئساهم بأشعارهئفي إثراء الساحة الفنية والشعرية بشكل لافت· عبر جوادي خلال إلقائه القصيدة عن شدة إعجابه بالبرناوي الذي لا يمكن أن يعوضه شخص آخر، حيث كرس حياته لخدمة الكلمة الجميلة،ئكما أنه عاش لوطنه بلا منازع، فلا تفوته أعراس الوطن متى أقيمت المهرجانات والمحافل والملتقيات، حيث قال في شأنه في قصيدة حين مرض وفقد صوته ''سوف تبقى دون أن تنطق يا صديقي ·· ياصديقي تبقى الأسد أسدا وتبقى الذئاب ذئابا تعوي ·· كما تبقى شاعرا بلا منازع''· كما عرج بالحضور في إلقائه مجموعته الشعرية ''قال سليمان '' واحتفى بقصيدة عن الشاعر الكبير ''بلقاسم خمار'' الذي يعتبره من أبرز شعراء الجيل الأول الذي واكب الحركةئ الوطنية والثورة التحريرية، واعتبر سليمان جوادي تلك القصيدة شهادة حميمية لشاعر قطع أشواطا كبيرة لخدمة القصيدة الجزائرية، وهو الشيء الذي دفعه لإهدائه قصيدة ''سيد الشعراء'' حيث قال في شأنه ''يا رجل ضيعته المدينة والمشكلات الصغيرات·· أفتش عنك سليمان يا باقة من ضياء تلاشت''· وبما أن سليمان جوادي شاعر بما تحمله هذه الكلمة من معاني فإنه فضل إلقاء على مسامع الحضور قصيدةئ أخرى عنوانها ''إلى روح بومدين'' حيث رثى الرئيس الراحل هواري بومدين· ولم يكتف جوادي بقصائد الرثاء والذكريات الجميلة وفضل السفر بضيوف الجاحظية إلى زمن الحب والجنون حيث ألقى على مسامعهم قصيدة عن مدينة الباهية وهران بعنوان ''وهران تنفض آخر الصعاليك''، حيث تحدث عن جمال المدينة ذات المباني العتيقة، كما تحدث أيضا عن علاقته بأصدقائه هناك، وحظي المستمعون بقصائد أخرى في الغزل والعشق وكذا حول التغيبر الذي تحدثه المرأة في حياة الرجل عامة والشاعر خاصة·