أدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أعيد انتخابه لمنصب رئيس الدولة في شهر نوفمبر عام 2012، اليمين الدستورية في منتصف نهار أمس، وذلك في القاعة الزرقاء بالبيت الأبيض. أما مراسم تنصيبه رئيسا للدولة والفعاليات الاحتفالية الأخرى فستجري اليوم الإثنين، لأن يوم الأحد هو يوم عطلة نهاية الأسبوع، واستنادا إلى التعديل ال 20 على الدستور الأمريكي، فإن صلاحياته كرئيس للدولة تنتهي في منتصف يوم 20 جانفي، وبعد هذا الوقت تبدأ فترة صلاحياته كرئيس للبلاد لدورة ثانية. وتجري في هذا اليوم عادة مراسم تنصيب الرئيس، ولكن لكون يوم 20 جانفي هو يوم أحد فتقرر تأجيلها إلى اليوم التالي. وأعلن جي كارني، السكرتير الصحفي للرئيس الأمريكي، أن اليمين الدستورية سيؤديها الرئيس في قاعة الضيافة الزرقاء بالبيت الأبيض، أمام جون روبرتس رئيس المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة. وسوف يقتصر الحضور على أسرة الرئيس وعدد محدود من ممثلي وسائل الإعلام. كما سيؤدي جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي، هو الآخر اليمين الدستورية في هذه القاعة أيضا.ومن الجدير بالذكر ان اوباما قبل أربع سنوات، اضطر إلى أداء اليمين الدستورية مرتين أمام جون روبرتس رئيس المحكمة العليا، لأنه في المرة الأولى أخطأ رئيس المحكمة ومن بعده أوباما في قراءة نص اليمين الدستورية، مما اضطره الى أداءه في اليوم التالي في البيت الأبيض، لكي لا يتمكن أحد من الطعن في تحريف نص القسم الدستوري. أن الرئيس الوحيد الذي أدى هذا القسم لأربع مرات متتالية كان فرانكلين روزفيلت فقط، الذي اعيد انتخابه لأكثر من ولايتين. وبموجب التقليد الذي بدأه جورج واشنطن، أثناء أدائه اليمين الدستورية في 30 أفريل عام 1789، حيث وضع يده على الإنجيل. اختار باراك أوباما لهذا اليوم، الإنجيل الذي تحتفظ به عائلة زوجته ميشيل أوباما، أما في أثناء مراسم التنصيب، فقد اختار إنجيلين، أحدهما أدى عليه اليمين الدستورية عام 1861 الرئيس السادس عشر للولايات المتحدةالأمريكية، ابراهام لنكولن، قدمته مكتبة الكونغرس الأمريكي. أما الإنجيل الآخر فيعود إلى المناضل مارتن لوثر كينغ، الذي ناضل من أجل الحقوق المدنية لمواطني أمريكا السود، يقدمه نجل مارتن لوثر كينغ.