عرف القطاع الاقتصادي تنصيب أزيد 400 ألف طالب عمل وتمويل أكثر 100 ألف مؤسسة مصغرة حسب الإحصائيات السنوية في 2012، وبذلك انخفضت نسبة البطالة في الجزائر لتصل إلى 9.96 بالمائة نهاية السنة الماضية حسب تصريح وزير التشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح. أكد وزير العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح، أمس، خلال ملتقى حول برنامج دعم قطاع التشغيل في الجزائر تحت شعار ”عصرنة مصالح التشغيل”، أن القطاع الاقتصادي عرف تنصيب 453 ألف طالب عمل عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل دون احتساب المناصب التي أنشئت في قطاع الوظيف العمومي أو تلك التي تم شغلها في أطار التوظيف المباشر من قبل المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن سنة 2012 عرفت تمويل 100 ألف و613 مؤسسة مصغرة حسب الإحصائيات النهائية عن طريق جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وهذا راجع حسب الوزير إلى الاستراتيجية المتبناة من قبل الجزائر منذ 2008 بهدف ترقية وتشغيل وتشجيع الاستثمارات المولدة للثروة ومكافحة البطالة، إذ ترتكز هذه الإستراتيجية على تشجيع الاستثمار المولد لمناصب شغل للدفع بالقطاع الاقتصادي وترقية التكوين المؤهل بغرض تسهيل الإدماج بعالم الشغل وترقية تشغيل الشباب، بالإضافة إلى تحسين وعصرنة تسيير سوق العمل. وشدد وزير التشغيل على ضرورة خلق مناصب شغل باستمرار وانتظام حيث أصبح من الأولويات بالنسبة لكافة الدول، ونوه لوح إلى أن العصرنة ضرورية في ميدان الشغل وتشكل احد أهم المحاور في برنامج الإصلاحات التي باشرها القطاع سواء بالنسبة لمنظومة الضمان الاجتماعي أو بالنسبة للهياكل المكلفة بالتشغيل ومن هذا المنطلق استفادة الوكالة الوطنية للتشغيل ببرنامج خاص لتأهيلها وتحديث وسائل تسييرها ويعتمد هذا البرنامج على تثمين قدرات الموارد البشرية وتعزيز مستوى التأطير إلى جانب تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة في وسائل التواصل بين الهياكل. أما بخصوص الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بشأن دعم وعصرنة قطاع التشغيل، فيهدف إلى تحسين قدرات الوكالة بالنسبة للتحكم في المعلومات حول سوق العمل وضبط معالم هيكلة المصالح المركزية واللامركزية للوكالة وتطوير وسائل ضمان الشفافية بالنسبة لنشاط الوساطة في سوق العمل هذا حسب ما صرح به سفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مارك سكوليل.