أكد، أمس، وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي الطيب لوح ، خلال افتتاح أشغال الملتقى حول برنامج دعم قطاع التشغيل في الجزائر، بفندق الاوراسي تحت شعار" عصرنة مصالح التشغيل" أن الجزائر شرعت منذ سنة 2008 في تنفيذ مخطط عمل يهدف لترقية التشغيل و مكافحة البطالة و يرتكز لاسيما على تشجيع الاستثمار المولد لمناصب الشغل بالقطاع الاقتصادي أين اتخذت عدة إجراءات في مجال ترقية تشغيل و تشجيع الاستثمارات المولدة للثروة و الشغل و و ترقية التكوين المؤهل بغرض تسهيل الادماج بعالم الشغل و ترقية تشغيل الشباب بالإضافة الى تحسين و عصرنة تسيير سوق العمل. أوضح الطيب لوح ، أن لهذا المخطط أثر تلقائي مباشر على البطالة بحيث شهدت انخفاضا متميزا اذ تشير تقديرات نهاية 2012 الى نسبة تقل عن نسبة 2011 و التى قدرت ب 9.96 بالمائة، علما أن هذه النسبة كانت تبلغ 17.7 بالمائة سنة 2007، و من المتوقع حسب تقارير صندوق النقد الولي و البنك العالمي لسنة 2012 حول الأفاق الاقتصادية العالمية أن يستمر هذا الميل لانخفاض في مستوى البطالة بالجزائر خلال سنتي 2013 و 2014.كما أكد ان معطيات سنة 2012 تشير إلى أن القطاع الاقتصادي عرف تنصيب حوالي 453 ألف طالب عمل عن طريق الوكالة الوطنية للتشغيل" لانام" دون احتساب المناصب التى أنشئت في قطاع الوظيف، أو تلك التي تم شغلها في اطار التوظيف المباشر من قبل المؤسسات الاقتصادية. مردفا أن سنة 2012 عرفت تمويل 100 ألف و 613 مؤسسة مصغرة حسب الاحصائيات السنوية النهائية، عن طريق جهازي الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. و أضاف الوزير في السياق إن العصرنة تشكل أحد أهم المحاور في برنامج الاصلاحات التى باشرها القطاع سواءا بالنسبة لمنظومة الضمان الاجتماعي أو بالنسبة للهياكل المكلفة بالتشغيل، و من هذا المنطلق يقول الوزير استفادت الوكالة الوطنية للتشغيل ببرنامج خاص لتأهيلها و تحديث وسائل تسييرها.كما أردف أن هذا البرنامج احتوى عدة أوجه نشاط الوكالة كتثمين قدرات الموارد البشرية و تعزيز معارفها عن طريق التكوين و تحسين مستوى التأطير إلى جانب تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة و تطوير وسائل التواصل و تحديث شبكة الهياكل التى أصبحت تغطي كافة التراب الوطني و قد مكن- يقول الوزير-هذا البرنامج منة تحسين أداء مهام الوكالة في جميع المجالات بالإضافة الى جودة و موثوقية المعلومات الاحصائية المتعلقة بالتغيرات التي يشهدها سوق العمل.