كشفت، مصادر ”الفجر”، أن الأجهزة الأمنية عقدت، الأسبوع الفارط، اجتماعا أمنيا نزولا عند طلب سكان الحدود الذين أكدوا تضامنهم مع قوات الجيش المرابطة على الشريط الحدودي، لمنع تدفق الإرهابيين وتوقيع اعتداءات تعيد البلاد إلى النفق المظلم، وعرضوا خبراتهم في قهر أي محاولات لاستغلال الصحراء وشساعتها لتنفيذ مخططات دموية. قالت مصادرنا، إن أعيان منطقتي تيمياوين وبرج باجي مختار الواقعتين أقصى الحدود الجنوبية مع مالي طلبوا اجتماعا مستعجلا مع السلطات الأمنية بالمنطقة، لعرض خبراتهم في صد مخططات الإرهابيين بحكم معرفتهم الواسعة بخبايا المنطقة وقدرتهم على تحديد المواقع التي قد يتحصن بها أتباع الجماعات الإرهابية أثناء عمليات التضييق الأمني أو في حالات التحضير لهجمات على أهداف قد تكون حساسة، وطالبوا بإشراكهم في صد قوافل الموت التي تخطط لاختراق الشريط الحدودي وتجنب الوقوع في ورطة عين أمناس. وطالب السكان في اجتماعهم المنعقد، الأسبوع الفارط، موازاة مع العملية الإرهابية التي استهدفت قاعدة الغاز بتقنتورين إلزامية شرح دواعي غلق الحدود وكيفية تطبيقه والخضوع إليه، خاصة بالنسبة لسكان المنطقة وبدوها الرحل الذين لا يعرفون إلا حدودا وهمية لا يعترفون بها، ونوّهوا أن الاجتماع سيمكنهم من وضع النقاط على الحروف لتفادي أي ثغرات قد تستغل لضرب القرار الرئاسي القاضي بغلق الحدود بعد التدخل الفرنسي في مالي، مؤكدين تضامنهم الكامل مع ما يصب في مصلحة الوطن، وسيكونون بمثابة حاجز بشري يحرم أتباع الأعور من مساعيهم في تجنيد هؤلاء السكان باستغلال أوضاعهم المتردية. وأضافت مصادرنا، أن السكان تخوفوا من أي محاولة إرهابية تكون على شاكلة تيقنتورين، ويكون طريق عبور الإرهابيين الحدود المالية التي يحفظون تضاريسها عن ظهر قلب. في سياق آخر، لا يزال السكان يطالبون بحقهم في مسألة التصنيف الرعوي لثروتهم الحيوانية، وبالتالي استفادتهم من الدعم من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، خاصة بعد غلق الحدود وتبدد الرواية السابقة التي تشكك في المستفيد من هذه الثروة إذا ما كانت تعود إلى سكان دول الجوار، وأكدوا أن الثروة الحيوانية التي تقارب مأتي ألف رأس من الأنعام تُمول بها كامل منطقة أدرار وتمتد إلى الولايات المجاورة، وهي ثروة معتبرة ينبغي استفادتها من دعم لمقاومة الجفاف ونقص الكلأ.