برمجة ندوة لتعرية مخاطر قانون المحروقات قال، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري في تصريح ل ”الفجر”، إن الحزب قد نصّب لجنة للنظر في تعديل الدستور وفق المرجعيات الإديولوجية للحزب المرتكزة على إقرار مجلس تأسيسي، والفصل بين السلطات وصلاحياتها، مشيرا إلى أن الأفافاس، سيعقد ندوة وطنية للمنتخبين يومي 8 و9 فيفري القادم. وذكر العسكري أن حزبه حضّر نفسه جيدا لموضوع تعديل الدستور، ولا يريد أن يكون بمعزل عن هذا الحدث الهام، لأنه ضروري أن يقدم نظرته في موضوع تعديل الدستور، والمبرمج للسنة الجارية مثلما كان مخططا له. وتجدر الإشارة، إلى أن رئيس الجمهورية قد أرجأ عملية تعديل الدستور مسبقا للإصلاحات السياسية لأهميته وتعقد المهمة، كون التعديل الدستوري الذي أجراه سنة 2008، كان جزئيا مس فقط ثلاثة محاور، هي فتح العهدات الرئاسية حتى يتمكن من الترشح لعهدة ثالثة، وترقية الحقوق السياسية للمرأة في نص المادة 31 مكرر، وأخيرا استحداث منصب الوزير الأول بدل رئيس الحكومة. وقال الأمين الأول للأفافاس، إن حزبه يرتكز بالدرجة الأولى على نقطة إقرار نظام برلماني عبر مجلس تأسيسي سيد ومنتخب، وأن النظرة التي يحملها الحزب مبنية على الفصل بين السلطات، وإعطاء استقلالية للقضاء حتى تبسط العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجميع. وفيما يتصل بالأمور الحزبية، قال العسكري، إن الحزب يحضر لعقد ندوة وطنية للمنتخبين المحليين المقدر عددهم ب 1045 منتخب، يخصص موضوعها للتسيير المحلي وتكريس سياسة جوارية مع المواطن مثلما عكف عليه الحزب دائما. وستكون الندوة الخاصة بالمنتخبين المحليين، المنتظر عقدها يومي 8 و9 فيفري بالعاصمة، فرصة لطرح الانشغالات والتساؤلات، سيما بالنسبة للمنتخبين الجدد حديثو عهد بالتسيير، والذين يجدون أنفسهم في سياق صراعات بعض رجال المال وممتهني السياسة، مما يرهن مصالح المواطن، ويعرقل التنمية على المستوى المحلي. وقال، علي العسكري إن الافافاس برمج أيضا ندوة وطنية لتعرية جميع النقائص والمخاطر التي حملها قانون المحروقات المصادق عليه أخيرا من طرف البرلمان، موضحا أن الندوة سينشطها خبراء ومختصون في الشأن التقني للمحروقات. وأضاف أن برمجة الندوة أملته المسؤولية التي أحس بها الحزب اتجاه المواطن والذين وضعوا فيه ثقتهم، سيما وأن طريقة عرضه للتصويت قبل نقاش في موضوعه في حد ذاته تجاوز، بالنظر للخطورة التي تتضمنها بعض المواد، وقال إن هذا هو السبب الذي حمل نواب الحزب على مغادرة القاعة خلال التصويت حتى لا يتحملون ما ينجر عن تطبيقه في الميدان، خاصة وأن العديد من الخبراء قد دقوا ناقوس الخطر الناجم عن استغلال الغاز الصخري والأمراض التي يلحقها بالإنسان، وفي مقدمتها السرطان. وواصل، أن الحزب يحضر جيدا لدورة المجلس الوطني حتى يعقد الحزب مؤتمره الخامس في الآجال المحددة، بما يسمح بانتخاب هياكل جديدة، وفتح نقاش حول العديد من الأمور التنظيمية للحزب، خاصة وأن المرحلة القادمة تعد استثنائية، بعد قرار الزعيم الروحي للحزب حسين آيت أحمد التخلي عن رئاسة الحزب، وتسليم المشعل للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة أقدم حزب معارض في الجزائر.