لم يبق للمنتخب الوطني آمال كبيرة ليتفادى لغة الحسابات، بل مصيره كما هو معلوم صار بين يديه، إما أن يكون ويحقق انتصارا أمام نظيره الطوغولي نهار اليوم، وينعش حظوظه بالتأهل بعد خيبة تونس والهزيمة المرة، أو يحمل حقائبه ويعود خائبا من بلاد “العم مانديلا” في نهائيات كأس أمم إفريقيا. الجزائر بمدربها البوسني وحيد حليلوزيتش ستدخل لقاء اليوم والذي يدخل في إطار الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من نهائيات كأس أمم إفريقيا بشعار واحد وهو “اانتصار أو الانكسار” وتحطيم الآمال الكبيرة التي علقها ملايين الجزائريين على زملاء سفيان فغولي لتشريفهم في جنوب إفريقيا، وطبعا أي نتيجة بخلاف الفوز لن يخدم المنتخب للمحافظة على حظوظه والتأهل إلى الدور ربع النهائي. أديبايور وجوناتان أبيتي أكبر ما يخشاه حليلوزيتش وبالحديث عن لقاء اليوم الذي ستحبس فيه أنفاس الملايين من الجزائريين بداية من الساعة السابعة مساء، فإن الناخب الوطني يولي أهمية بالغة لهذا اللقاء، بدليل أنه تحدث مع لاعبيه بعد أن تابع مباراة الطوغو أمام كوت ديفوار ووقف على نقاط قوة وضعف منافسه اليوم، حيث ألح على العناصر الدفاعية بأخذ كل احتياطاتها من مهاجم “توتنهام” الإنجليزي “إيمانويل أديبايور” وزميله “جوناتان أبيتي” اللاعب السريع ومسجل هدف التعادل أمام كوت ديفوار في اللقاء الإفتتاحي. بلكالام ومصباح في مهمة خاصة وقد اختار الناخب الوطني العناصر التي ستوكل لها مهمة حراسة أخطر عنصرين في تشكيلة منتخب الطوغو، بحيث سيتكفل سعيد بلكالام بحراسة “أديبايور”، خاصة وأن لاعب شبيبة القبائل يمتاز ببنية قوية وبوسعه الحد من خطورة مهاجم الطوغو، بينما جمال الدين مصباح الظهير الأيسر فهو من سيتكفل بمراقبة “أبيتي” كون هذا الأخير يلعب على الرواق الأيسر، وهي المهمة التي تعد خاصة وصعبة على الثنائي. مهدي مصطفى يعود إلى منصبه وكدامورو في الاحتياط أهم التغييرات التي سيقوم بها الناخب الوطني في لقاء اليوم تداركا منه للأخطاء التي ارتكبها في لقاء تونس يوم الثلاثاء الفارط، هي بوضعه للظهير الأيمن كدامورو في كرسي الاحتياط، حيث لم يكشف هذا الأخير عن مستوى جيد يؤهله لمواصلة مهمته مع الخضر، فيما سيعود مهدي مصطفى إلى منصبه الرئيسي كظهير أيمن. سوداني أساسي من البداية وحليلوزيتش يلعب ورقة الهجوم على خلاف النظام التكتيكي الذي اعتمد عليه المدرب الوطني في لقاء تونس، حيث اعتمد على ثلاثة مسترجعين، فإن هذه المباراة ومعطياتها وقيمة نقاطها بالنسبة للمنتخب دفعت المدرب وحيد حليلوزيتش لتغيير نظام اللعب، وهذا بالاعتماد على مسترجعين اثنين ودفع لاعب “فيتوريا غيماريش” البرتغالي من البداية كأساسي، وهذا لدعم زميله إسلام سليماني في الهجوم. الحصة التدريبية الأخيرة للخضر مغلقة وفغولي جاهز أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم في آخر ظهيرة أمس حصته التدريبية الأخيرة بملعب روايال استعدادا للمقابلة التي ستجمعه مع منتخب الطوغو المرتقبة اليوم السبت في ملعب ماخواسي برستنبرغ ( في حدود الساعة السابعة مساء بالتوقيت الجزائري) لحساب الجولة الثانية (المجموعة الرابعة) لكأس إفريقيا للأمم 2013 في جنوب إفريقيا (19 جانفي -10 فيفري).وتم غلق هذه الحصة ورفض الكوتش دخول الصحافة. ولقد شارك في هذه الحصة وسط هجوم المنتحب الجزائري سفيان فغولي الذي كان أصيب على مستوى الورك خلال المقابلة الأولى التي جمعت المنتخبين التونسيوالجزائري حيث تشير مصادرنا إلى أنه جاهز لمواجهة الطوغو اليوم. ياسين قالم قال أن مواجهة رفقاء أديبايور ستكون صعبة سليماني: “صفحة تونس طويناها وتركيزنا الآن على الطوغو” أكد الدولي إسلام سليماني أن التشكيلة الوطنية طوت نهائيا صفة المنتخب التونسي والخسارة غير المتوقعة في أول لقاءات الخضر. وقال مهاجم شباب بلوزداد في تصريح ل”الفجر” عقب نهاية اللقاء أمام نسور قرطاج في هذا الشأن: “لقد طوينا صفحة المنتخب التونسي نهائيا وتجاوزنا المرحلة، الآن كل تركيزنا منصب على المواجهة المقبلة أمام الطوغو فقط”. وتابع سليماني قائلا: “مازالت هناك ست نقاط من المباراتين المتبقيتين، سنعمل على تحصيلها وعدم تضييعها وإن شاء الله سنتمكن من التأهل للدور الثاني”. وعن وقع الصدمة الناتجة عن الخسارة غير المتوقعة أمام نسور قرطاج وتأثيرها على تركيز المجموعة ومعنوياتها، أضاف هداف الخضر: “بالنظر إلى روح المجموعة والقرب المتواجد بين اللاعبين لن يكون هناك مشكل”. ومن خلال حديثه عن رفقاء أديبايور وصعوبة التغلب عليهم اليوم، تابع قائلا: “المنافس لن يكون سهلا خاصة أنه خسر لقاءه الأول هو كذلك، لكن مع ذلك لن يكون هناك حل آخر أمامنا سوى الفوز وإنعاش الحظوظ”. ياسين قالم صبري لموشي: “الطوغو ليست أفضل من الجزائر..؟” يرى صبري لموشي مدرب المنتخب الإيفواري أن المنتخب الطوغولي ليس أفضل من المنتخب الجزائري والمنتخب الإيفواري، حيث أكد المدرب ذو الأصول الجزائرية خلال الندوة الصحفية التي أجراها أمس بملعب روايال بافوكينغ بروستنبورغ في هذا الشأن: “المنتخب الطوغولي الذي تمكنا من الفوز عليه في أول لقاءاتنا ليس منتخبا أفضل منا ولا حتى من المنتخب الجزائري“.