الخضر بظهر إلى الحائط فإما الانتصار أو العودة إلى الديار سيكون المنتخب الوطني على موعد عشية اليوم مع ثاني مباراة لحساب المجموعة الرابعة، وهي المباراة التي سيدخلها رفقاء القائد لحسن لمواجهة المنتخب الطوغولي بظهر إلى الحائط، بعد خسارتهم المفاجئة في لقاء الافتتاح أمام التوانسة في الأنفاس الأخيرة. حليلوزيتش مطالب بإيجاد الحلول التكتيكية، والرهان على اللاعبين الأكثر جاهزية لتحقيق الهدف من هذه المباراة المصيرية، لأنه لا خيار له عن الانتصار إن أراد الإبقاء على حظوظ الخضر في مواصلة المشوار، خاصة وأن الهزيمة معناها حزم الحقائب والعودة مبكرا إلى الديار، وهذا ما لا يرضي لا الفاف ولا الأنصار، الذين يأملون في الاستدراك والتأهل إلى النهائي ولم لا العودة بالتاج القاري. هذه الوضعية اضطرت الناخب الوطني على مراجعة حساباته وتغيير الاستراتيجية، حيث قرر العودة إلى الخطة الكلاسيكية التي تناسب اللاعب واللعب الجزائري (4/4/2)، بعودة مصطفى كظهير أيمن والاعتماد على مسترجعين اثنين فقط، وهو ما معناه لعب الهجوم بإضافة مهاجم ثان إلى جانب سليماني منذ البداية، والذي قد يكون سوداني كونه هداف الخضر الأول بمجموع 6 أهداف.المهمة لن تكون بالسهولة التي يتوقعها من صنفوا منتخب الطوغو في خانة «ضعيف المجموعة»، لأن زملاء ماني صابول برهنوا على أن حضورهم ومشاركتهم في نهائيات العرس الكروي الإفريقي لم يكن ضربة حظ، وهو ما أكدوا عليه ميدانيا في أول مباراة لهم أمام نجوم كوت ديفوار، والتي لم تتمكن من الفوز عليهم إلا في اللحظات الأخيرة وبصعوبة كبيرة، وهو ما معناه مواجهة أديبايور وزملائه بالجدية المطلوبة، والاعتماد على كل الإمكانيات البدنية والفنية، ناهيك عن الحضور الذهني للتأكيد على تجاوز نكسة تونس، واستعادة الروح القتالية التي تميز أداء الخضر في المواعيد المصيرية، والمطالبون بارتداء بذلة «الكومندوس» لتسجيل أول ثلاث نقاط في «كان» بلد العم مانديلا، وهذا لن يتأتى إلا باستعادة روح المجموعة والتحضير البسيكولوجي الجيد، خاصة وأن فغولي وبقية الزملاء بدوا جد متأثرين من الخسارة أمام نسور قرطاج. الأجواء التي رصدها مبعوث النصر إلى جنوب إفريقيا داخل معسكر الخضر قبل 24 ساعة من موعد الحسم تبعث على التفاؤل، ولو أن الحذر يبقى مطلوبا لأن المنتخبات الإفريقية أصبح مستواها متقاربا، ويكفي التذكير بمفاجآت منتخبي الرأس الأخضر وإثيوبيا ... ولو أن المنتخب الوطني عودنا على الانتفاضة عندما يتعلق الأمر بنقاط مصيرية.