نسفت القوات المشتركة، أول أمس، 12 صاروخا فتاكا من نوع ”سام 7” الروسية الصنع التي هُرّبت من مخازن الأسلحة الليبية بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، وتمّ تدميرها على مشارف برج باجي مختار الحدودية مع مالي بعدما خبأتها جماعة الجهاد والتوحيد في المنطقة في انتظار فرصة إدخالها التراب الجزائري وضرب الطائرات العسكرية التي تحلق على ارتفاعات قريبة، في وقت فجّر فيه مقاتلون ينتمون عل الأرجح إلى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد راجمتين ضخمتين في صحراء غاو تابعة للجهاديين. كشفت مصادر ”الفجر”، أن القوات المشتركة تمكنت من وضع يدها على ترسانة من أسلحة القذافي المخبأة على الحدود الجزائرية بعد عمليات تمشيط واسعة لمنع الجماعات الإرهابية من ارتكاب جرائمها، حيث عثرت أول أمس، على 12 صاروخ ستريلا الروسية الصنع الأكثر تقدما، وهي صواريخ تحمل على الكتف ومضادة للطائرات وتعرف في دوائر حلف شمال الأطلسي باسم ”سام 7”، وقد تم تهريبها وسرقتها من مستودعات القذافي بمعية قاذفات صاروخية وبنادق كلاشنيكوف الآلية الثقيلة وبنادق كلاشنيكوف ومتفجرات وذخائر، وعبّرت الحدود من شرق ليبيا نحو التشاد ثم إلى النيجر ومنها إلى شمال مالي وسلمت للجماعات المسلحة، حيث يصل عددها إلى الآلاف لم تستخرج جميعها بعد من مخازنها تحت التراب ولا تسوق في الوقت الراهن ولا يعلم متى يتم استخدامها. وأشارت مصادرنا، أن الصواريخ المستعملة إلى حد الآن تعد على الأصابع على غرار استغلالها لإسقاط طائرة تابعة للجيش المالي في بداية المواجهات بين الأزوادييين مع القوات الحكومية، وكذا تمكن جماعة انصار الدين من إصابة طائرة عسكرية فرنسية قبل أسابيع وإسقاطها، حيث تستطيع هذه الصواريخ ضرب الطائرات التي تحلق على ارتفاع 6 كلم، خاصة منها الطائرات العسكرية التي تحلق على ارتفاعات قريبة جدا وكذا طائرات تجارية أثناء هبوطها أو إقلاعها بأحد مطارات دول المنطقة؛ ثم أن الاعور عمد إلى إضافة تقنية إشعال النيران على القذائف للتمكن من الفرار عند ضرب الطائرات، في الوقت الذي لا تزال فيها المئات مخبأة تحت الرمال ولا تزال عمليات البحث عنها جارية، وقد تم إلى حد الآن التخلص من مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، وتم تدمير 5 آلاف صاروخ أرض جو، من ترسانة القذافي البالغ عددها حوالي 20 ألف صاروخ في ليبيا وحدها، في حين لا يزال البحث جاريا لاقتفاء أثر 5 آلاف لا تزال مفقودة، بعضها تم تهريبه ويتواجد على الحدود الجزائرية. وأشارت مصادرنا، إلى أن دوي التفجير الذي أعقب تدمير الصواريخ ال 12، أحدث هلعا وسط سكان برج باجي مختار الذين أصيبوا بالهلع، وتساءلوا عن حقيقة ما جرى خاصة وأن مصدر الصوت قادم من المنطقة الحدودية بين البرج والخليل المالية. من جهة أخرى، أفادت مصادرنا أن مقاتلين يرجح أنهم منتمون إلى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أقدموا على تدمير راجمتين ضخمتين كانتا على متن شاحنتين في صحراء غاو وهي تابعة لجماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا والتي سرقتها من الأزوادين بعد التمرد عليهم وسرقة انتصارهم على القوات الحكومية وبعدها طردهم من المدن نحو المناطق الحدودية، لتجد الحركة الفرصة للانتقام والتخلص منها بمجرد فرار الجهاديين نحو كيدال.