تمكنت قوات الدرك الوطني المدعمة بفرقة للجيش وحرس الحدود المنتشرة على طول الشريط الحدودي مع مالي اثر الانفلات الأمني الذي يعرفه شمال مالي بعد سيطرة الأزواد والقاعدة على بعض المدن في الشمال من إحباط عملية كبيرة لتهريب الوقود الجزائري انطلاقا من برج باجي مختار باتجاه مقاتلي حركة الأزواد. واشارت مصادر "الشروق" إلى أن قوات الدرك أوقفت، الإثنين، ثلاث شاحنات تبين انها محملة بصهاريج بها 8000 لتر وقود مهربة باتجاه اقليم الأزواد الذي يعرف أزمة حادة في مختلف المواد، خاصة الطاقوية منها، وقامت قوات الدرك اثر هذه العملية بتوقيف 5 اشخاص كانوا على متن الشاحنات الثلاث، احدهم من جنسية مالية. وباشرت قوات الدرك الوطني تحقيقا معمقا، في العملية التي تعد متدادا لنزيف يستهدف المواد الطاقوية لفائدة دول الجوار تقوم به عصابات تهريب منظمة تسبب نشاطها في أزمات وقود حادة تعرفها المدن الجزائرية، خاصة أدرار. وكشفت مصادر أمنية بولاية ادرار للشروق ان تعزيزات لوجيستية لفائدة قوات الأمن والدرك المنتشرة بالشريط الحدودي مع مالي واقليم ازواد تمثل في مركبات حديثة لفائدة قوات الدرك الوطني. كما عرفت الحدود منذ ايام تعزيزات بشرية لقوات الجيش بعد تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم ازواد وسيطرة متشددين على بعض المدن وانفلات الأمور من ايدي الأزواديين التوارق.