من أجل إسقاط نظام بشار الأسد الذي طال صموده وتحديه، تصبح كل الوسائل مشروعة وجميع الحيل مقبولة، وللتخلص من الرئيس السوري الشاب لا يهم الاستنجاد بإسرائيل العدو المفترض للعرب، كل العرب، فالهدف الإستراتيجي الهام يبرر التعاون مع شياطين الإنس والجن. المعارضة السورية ”الباسلة البطلة” عوض أن تندد بالاعتداء الإسرائيلي الغاشم على المنشآت العلمية السورية راحت تتهم النظام بالتقصير في حمايتها والعرب لو لا بيان الخارجية المصرية أو التنديد المألوف الممجوج الصادر عن الهيئة الميتة المسماة جامعة الدول العربية، لاعتقدنا أن الأمور مدبرة بين الطرفين : إسرائيل والعرب، خاصة وأن الصهاينة لاذوا بالصمت كعادتهم في مثل هذه الحالات ولم يقدموا تبريرا بهذا الاعتداء. إسرائيل من أجل أمنها القومي تتحدى كل المواثيق والمعاهدات وتضرب عرض الحائط كل ما اتفقت هيئة الأممالمتحدة عليه وتخالف جميع القوانين الدولية من أجل ذلك.. وضربتها هذه المرة لسوريا تدخل في مسألة تظافر الجهود العربية والدولية والإقليمية من أجل دعم المعارضة والجيش السوري ” الحر” لإنهاء حكم ”الطاغية” بشار الأسد.. وحين ينتقد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، نظام الرئيس بشار الأسد إحجامه عن التصدي للهجوم الإسرائيلي، فكأننا أمام زعيم قومي كبير ستكون هضبة الجولان المغتصبة أولى أولوياته بعد انتصاره الذي قد يأتي ولا يأتي.. وإلا ما معنى أن يقول باستهزاء في مقابلة مع قناة الجزيرة مخاطبا بشار الأسد : أن الطائرات الإسرائيلية تهاجم سوريا فيما تحوم طائراتك في الجو فقط لتدمر المساجد والجامعات وتقتل المدنيين، وتتفرج ولا تتصدى للإسرائيلين. ونحن نقول للثائر الكبير أحمد معاذ الخطيب : ماذا يفعل الجيش السوري ”الحر” وحلفاؤه من الجند ”المرسلين” المدعمين بالمال والعدة من طرف دول الخليج ؟؟ من يقتلون ؟؟ وماذا يدمرون؟