ال علي أكبر ولاياتي، مساعد المرشد الإيراني، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، خطّ أحمر بالنسبة لطهران، وهو أقوى تصريح إيراني بدعم الحليف الذي تعمل المعارضة للإطاحة به منذ ما يقارب العامين. أكّد ولاياتي خلال مقابلة تلفزيونية، أنه إذا أطيح بالأسد فسوف ينكسر صف المقاومة في وجه إسرائيل، وقال مساعد مرشد الثورة الإيرانية، أنّ اعتبار محاولة إسقاط الأسد خطا أحمر، لا يعني أنّ بلاده ستتجاهل حق الشعب السوري في اختيار حكامه. كما أعرب المتحدّث، عن اعتقاده بأن دولا عربية رجعية هي المسؤولة عن العنف في سوريا، وخصّ بالذكر قطر، متهما إياّها بجلب مقاتلين من الصومال وأفغانستان للمساعدة على الإطاحة بالنظام السوري، على حدّ قوله. من جهة أخرى، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له أمس، أن قادة المعارضة السورية المجتمعين في اسطنبول منذ السبت الفارط أجّلوا تشكيل حكومة انتقالية في ضربة لجهود سد فراغ في السلطة في البلاد. وأوضح البيان، أن الائتلاف شكل لجنة من خمسة أفراد لوضع مقترحات بخصوص الحكومة وتقديمها للائتلاف خلال عشرة أيام، مضيفا أنّ اللّجنة سوف تتشاور مع قوى المعارضة والجيش السوري الحرّ والدّول الصديقة لمعرفة آرائها بشأن تشكيل الحكومة وإلى أي مدى يمكن أن تراعي هذه الأطراف الالتزامات الضرورية حتى تكون قادرة على البقاء ماليا وسياسيا. وقالت مصادر خلال المفاوضات في اسطنبول، الأحد، إن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري توجه إلى قطر للحصول على تعهدات بمساعدات مالية لحكومة انتقالية في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، وأضافت المصادر أن المحادثات تعثرت بسبب خلاف حول مدى قدرة الحكومة الانتقالية على البقاء عندما غادر الخطيب قبل استكمال المباحثات، لكن مصادر من المعارضة السورية، صرحت بأن قطر حولت مبلغ 20 مليون دولار للمعارضة، وذلك خلال زيارة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب الخاطفة إلى الدوحة. إلى ذلك، أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، جورج صبره، أن كافة أطياف الشعب السوري داخل سوريا وخارجها، يتمتعون بحماية الائتلاف الوطني السوري، وأوضح صبره في حديث لوكالة الأناضول التركية، أمس، أن الاجتماع المغلق الذي عقده الائتلاف فى اسطنبول أمس الأول، بحث وضع اللاجئين السوريين وهيكل بنية الائتلاف الوطني السوري، بينما أشار صبره إلى أن المجتمع الدولي لا يوفر الدعم اللازم للسوريين والجيش السوري الحر. ميدانيا، ذكرت تقارير إعلامية أن المركز الإعلامي السوري وثّق مجزرة ارتكبتها قوات النظام في أريحا بإدلب خلفت تسعة قتلى، بينهم خمسة أطفال، بعد أن دكّت قوات النظام أحياء حمص المحاصرة، وقتلت البراميل المتفجرة ثمانية في ريف الرقة. وقالت شبكة شام الإخبارية، إن الجيش الحرّ أوقع عدداً من الإصابات في هجوم شنه على المتحلق الجنوبي في العاصمة، وفي دمشق أيضا تصدّى الجيش الحرّ لمحاولة قوات النظام اقتحام أحياء مدينة السيدة زينب وبلدة حجيرة. أما في مطار دمشق، فقد قامت قوّات النظام بإطلاق عشرين صاروخاً من الراجمات داخل المطار باتجاه الشمال، وأضافت شبكة شام الإخبارية أنه تم تفجير بناء فيه قوات أمن تابعة للنظام في معضمية الشام بالريف الدمشقي، بينما تمكن الجيش الحر في دارّيا بريف دمشق من تدمير دبابة أثناء التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام المدينة، زيادة على تمكن الجيش الحر في حمص من السيطرة الكاملة على كتيبة »الصخر« في القصير واغتنام كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة. في سياق ذي صلة، وصلت أمس سفينة شحن تحمل على متنها صواريخ »باتريوت« إلى ميناء الإسكندرونة التركي، حيث سيتمّ تفريغ 130 شحنة من المعدات العسكرية قريبا بالميناء، ثم نشر منظومة »باتريوت« على الحدود مع سوريا، وذلك وفقا لقرار الناتو الخاص بحماية تركيا من هجمات محتملة من سوريا.