أيمن. س/ وكالات طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بكلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لأصدقاء سوريا بمراكش أمس؛ المجتمع الدولي بالقيام بواجباته لوقف المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، والذي قال إنه “ما زال يُقصَف بطائرات الميغ بشكل متوحش”. وطالب الخطيب بالاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا للشعب السوري، وتقديم دعم إغاثي عاجل وإنشاء صندوق مفتوح لإعادة الإعمار. وقال إن “الائتلاف ولد من رحم معاناة لا تنتهي”، ورحب بالكرد الذين انضموا للتحالف، وجدد أن هدف الائتلاف هو إسقاط النظام ثم عقد مؤتمر دستوري جامع يتمثل فيه الجميع لتقرير مستقبل البلاد. ودعا الخطيب العلويين إلى شن حملة عصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية، قائلا إن “الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها، وابدؤوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا”. وأشاد باعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالائتلاف الوطني السوري، لكنه قال إنه ليس لدينا أي اتفاقات علنية أو سرية مع الولاياتالمتحدة، و”هي تتحرك من واجبها الأخلاقي لحل الأزمة في سوريا”. وحمّل الخطيب روسيا المسؤولية الكاملة في حال استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما طالب إيران بسحب خبرائها من سوريا. وبحسب مسودة نشرتها وكالة “رويترز” للبيان الختامي فإن أكثر من 120 دولة -وهي التي تشارك في الاجتماع- ستعلن اعترافها بالائتلاف الوطني السوري بوصفه “الممثل الشرعي للشعب السوري”، وتجدد مطالبتها للرئيس بشار الأسد بالتنحي. كما يحذر البيان من أن استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية سيقابل برد جدي. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع الذي تشارك فيه أيضا منظمات دولية بالإضافة إلى ممثلين عن أطياف المعارضة السورية، في زيادة المساعدة للائتلاف الوطني السوري بعد أن توحدت فيه أغلب فصائل الثورة والمعارضة. وخلال كلمته أمام المؤتمر، قال رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة في سوريا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن أهمية هذا المؤتمر تأتي من أنه جاء “بعد أن توحدت المعارضة السورية بجناحيها السياسي والعسكري ونبذت خلافاتها وجسدت بحق إرادة الشعب السوري في ظل عهدها الجديد الذي تلوح معالمه في الأفق”. وقال أيضا إن ما حدث يكفي داعيا الأسد لاتخاذ قرار شجاع بالتنحي لوقف إراقة الدماء والدمار والانسحاب من أجل السماح لأبناء الشعب السوري بإقامة حكومة ودولة يعتقدون أنهما مناسبتان. من ناحية أخرى، أوضح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن تشكيل ائتلاف المعارضة يمثل بصيص أمل لحل الأزمة في سوريا في وقت بدا فيه النظام أكثر شراسة، “مع تحدي استخدام السلاح الكيماوي الذي ينطوي على عواقب وخيمة”. وأعلن الفيصل اعتراف الرياض بالائتلاف الوطني، وعبر عن أمله في أن يتمكن من بلورة منظور شامل وواضح يتضمن حقوق كافة الشعب السوري بكافة مكوناته. ومن جهته، طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الائتلاف الوطني السوري، بتعزيز وحدته المدنية والعسكرية من خلال تشكيل حكومة انتقالية سريعا. وبشأن جهود حل الأزمة قال إن العمل ما زال متعثرا في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية. وفي تطور آخر، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري. واعتبر لافروف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن الاعتراف يتناقض مع اتفاق جنيف بشأن عملية الانتقال السياسي. وفي الأردن، أبدى ملك الأردن عبد الله الثاني “قلقه” من المحور المصري التركي القطري الذي قال إنه بدأ يتشكل بعد الربيع العربي، وتحدث عن تقاطع المخاوف الأردنية مع السعودية من هذا المحور، وفق ما تسرب من لقاءات جمعته بشخصيات أردنية. وأبدى خشيته من قيام “نظام إسلامي” بسوريا، وتحدث عن قلق سعودي من مستوى التدخل القطري فيها. وكشف الملك خلال بعض تلك اللقاءات عن رفض الأردن التدخل في سوريا.