أفادت وكالة الأناضول التركية أن منفذ الهجوم أمام السفارة الأمريكية، الجمعة، يدعى ”ش. أجويد”، ويبلغ من العمر 40 عاماً، وهو عضو في منظمة (دي هي كي بي- جي) الإرهابية المسلحة. ووفقاً لما ذكرته أن منفذ الهجوم، اعتقل قبل ذلك بتهمة الإعداد لتنفيذ هجوم انتحاري على السكن العسكري ومديرية الأمن في مدينة اسطنبول. وكان وزير الداخلية التركي أعلن أن منفذ التفجير الانتحاري عند مدخل السفارة الأمريكية في أنقرة ينتمي على الأرجح إلى منظمة يسارية متطرفة. من جهته أعلن السفير الأمريكي لدى تركيا أن بلاده ستتعاون مع تركيا للوقوف في وجه الإرهاب الذي طالما تأثر البَلدان منه. وكان الانفجار الذي وقع أول أمس الجمعة، أمام مدخل ثانوي للسفارة يستخدمه طالبو التأشيرات، أسفر عن مقتل حارس أمني ومنفذ الهجوم وإصابة آخرين. ووفق وكالة الأناضول، فإن غرفة الحراسة أمام السفارة تتكون من قسمين بينهما حاجز زجاجي، ويوجد جهاز أشعة إكس، في القسمين، وقام منفذ العملية بتفجير نفسه، داخل القسم الأول مما أدى لمقتله، ومقتل ”مصطفى أكارصو”، حارس الأمن التركي المتواجد بالقرب منه، وإصابة الصحفية ”ديدم تونجاي”، التي كانت تتواجد بالقرب من مكان التفجير، ونجا الحارسان الآخران اللذان كانا يتواجدان في القسم الزجاجي الخلفي، نتيجة الحاجز الزجاجي ضد الرصاص بين القسمين.من جانبه قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن العملية الانتحارية أمام السفارة الأمريكية تهدف إلى ”زعزعة استقرار تركيا والإخلال بأمنها”. وأضاف أن تلك العمليات والقضايا التي تثار، تستهدف قبل كل شيء عرقلة تقدم تركيا وصعودها، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. يذكر أن الشارع الذي تقع فيه سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، يعتبر من المناطق الحساسة في العاصمة التركية، وتنتشر فيه الأبنية الرسمية وعدد من سفارات الدول الغربية. من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي عبد الله غول أن الهجوم على السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة هو هجوم على تركيا بقدر ما هو هجوم على أمريكا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله في رسالة وجهها إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما أن الاعتداء الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، يعد هجوماً على تركيا، بقدر ما يشكل اعتداء موجهاً ضد واشنطن، مؤكداً أن الحادث سيعزز الإرادة المشتركة بين البلدين في مكافحة ”الإرهاب”. وأضاف غول إن ”أنقرة ماضية بعزم في مكافحة كافة أشكال الإرهاب، وذلك بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبقية حلفائها”. وعبّر الرئيس التركي في رسالته عن حزنه العميق بسبب ”الحادث الإرهابي الشنيع”، وندد بشدة باسمه ونيابة عن الشعب التركي بالعملية التي وصفها بالخيانة. وأكد أن كافة المؤسسات التركية المعنية تتعاون بشكل وثيق مع نظيراتها الأمريكية، من أجل إحالة المسؤولين عن الحادث القبيح إلى القضاء لينالوا جزاءهم.