يشتكي سكان قرية بوكعبن، ببلدية بوقدير، من غياب الكثير من متطلبات العيش الكريم رغم قربها من مركز البلدية ب03 كيلومترات فقط، إلا أن سكانها يعانون الأمرين جراء غياب الكثير من متطلبات العيش الكريم، على غرار المرافق والتجهيزات العمومية، التهيئة الحضرية وكذا وضعية السكنات التي يقيمون فيها منذ عقود. وحسب سكان هذه القرية التي يفوق تعداد سكانها ال05 آلاف نسمة، حسب أخر إحصاء، فإن وضعيتهم مافتئت تزداد يوما بعد يوم في ظل تجاهل السلطات البلدية لطلبات المتعلقة بالتنمية المحلية، خاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية، حيث تفتقر القرية إلى مسالك معبدة بين مختلف أحيائها باستثناء الطريق المشيد مؤخرا الذي يصل القرية بالبلدية على مسافة تقارب ال03 كيلومترات، والذي شيد بعد مطالبات واحتجاجات كبيرة من سكان القرية، حيث تغرق القرية في الغبار صيفا والأوحال شتاء كما هو حاصل اليوم. كما يشكو سكان القرية من انعدام شبكة غاز المدينة الذي يمر على مسافة لا تتعدى ال200 متر عن قريتهم باتجاه بلدية الصبحة انطلاقا من الشبكة الرئيسية ببوقدير، رغم الطلبات المرفوعة للسلطات البلدية وكذا مديرية الطاقة والمناجم.. لكنها تبقى بدون ردود إيجابية. ويناشد سكان القرية السلطات المحلية بتخصيص إعانات مالية لترميم سكناتهم الهشة أوتعويضهم بأخرى اجتماعية، خصوصا بالنسبة للعائلات التي يفوق تعداد أفرادها 10 أفراد، وهو ما يعرف بالانفجار العائلي، حيث لاتزال الكثير من العائلات تقيم في سكنات من غرفة واحدة فضلا عن اهتراء معظمها وعدم صلاحيتها للعيش، وفضلا عن عدم تسوية وضعية هذه السكنات مع مصالح مديرية أملاك الدولية التي تطالبهم بتسديد مبلغ 600 دج للمتر المربع الواحد لتسوية الوضعية القانونية لهذه السكنات التي يقيمون فيها منذ الخمسينيات، كما يذكر هؤلاء السكان. كما لم يخف هؤلاء السكان استياءهم من عدم تجديد شبكة الصرف الصحي بالقرية، والتي تعود لعقود رغم الارتفاع المطرد لعدد السكان، حيث غالبا ما تتعرض قنوات هذه الشبكة للانسداد، وهوما يتسبب في مشاكل صحية وبيئية هم في غنى عنها. ويطالب سكان هذه القرية بتخصيص شاحنات للرفع اليومي للنفايات المنزلية التي أضحت تغزو جنبات القرية، في ظل عدم وجود مفرغة عمومية منظمة بالقرية التي تقصدها شاحنات رفع القمامات المنزلية مرة واحدة أسبوعيا. وحسب مصدر من بلدية بوقدير التابعة لهذا التجمع السكاني، فإن وضعية قرية بوكعبن معروفة لدى المسؤولين المحليين، والذين أخذوها على محمل الجد، خصوصا أن المجلس البلدي المنتخب حديثا وعد سكان القرية بالتكفل باحتياجاتهم ومشاكلهم اليومية على غرار التهيئة الحضرية، وكذا مراسلة مديرية الطاقة والمناجم لتزويد القرية بالغاز الطبيعي، فضلا على تخصيص 60 إعانة موجهة لتعويض السكنات الهشة بالقرية من جملة حصة البلدية المقدر ب100 حصة، وتوجيه مشاريع “الجزائر البيضاء” لجمع ورفع النفايات المنزلية بالقرية.