وجد سكان حي 156 مسكن بحي الشرايط شمال مركز بلدية عاصمة الولاية أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها، بعد تسلمهم لسكنات تطورية دون تهيئة حضرية لغياب الكثير من المستلزمات الضرورية للعيش الكريم، بعد سنوات قضوها في سكنات هشة وقصديرية على ضفاف وادي الشلف وحسب السكان المرحّلين إلى هذا الحي كتعويض عن البناءات الهشة والقصديرية بعاصمة الولاية، فبالإضافة إلى بعض الحالات المزرية التي كانت عليها بعض العائلات، فإن وضعياتهم ما فتئت تتدهور يوما بعد يوم، بفعل غياب الكثير من ضروريات العيش الكريم على غرار شبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، حيث أضحت حياتهم وحياة أبنائهم معرضة للخطر بفعل انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة الروائح الكريهة التي أضحت تنبعث من الحفر والمطامر التي يستعملها هؤلاء السكان لتصريف المياه القذرة كبديل لغياب شبكة الصرف الصحي، فضلا عن معاناتهم اليومية في توفير المياه الصالحة للشرب التي أضحت تتم عن طريق الأساليب التقليدية باستعمال الدواب لجلبها من أماكن بعيدة في ظل غياب تام لشبكة المياه الصالحة للشرب، وعدم الالتفاتة لمعاناة سكان هذا الحي الذي يعد بؤرة لكثير من الآفات الاجتماعية. كما يشكو هؤلاء السكان من غياب تسجيل أي مشاريع متعلقة بالتهيئة الحضرية على اعتبار أنهم يقيمون في وضعيات فوضوية، وهو ما حرم أغلبية قاطني الحي من الاستفادة من المرافق والتجهيزات العمومية على غرار مجمع مدرسي أو مركز صحي أو ملعب جواري لاحتواء أبنائهم الذين أضحوا عرضة لكثير من الآفات الاجتماعية والأخلاقية. وكانت السلطات المحلية وقفت على وضعية هؤلاء السكان ووعدت بتسجيل مشروع لإنجاز شبكة الصرف الصحي قبل نهاية السنة الجارية، في انتظار استكمال بقية الإجراءات الإدارية المتعلقة بالمشروع. وحسب مصدر من دائرة الشلف، فإنه تم تسجيل مشاريع تتعلق بإنجاز شبكة الصرف الصحي بغلاف مالي يقدر ب 13 مليون دينار، بالإضافة إلى 35 مليون دينار للتهيئة الحضرية بالقرية، كما تنتظر الكثير من العائلات تسليم 80 وحدة سكنية بهذا الحي على نفس النمط.