يجد سكان بلدية الصبحة التابعة إداريا لدائرة بوقدير غرب عاصمة الولاية بالشلف، هذه الأيام صعوبات بالغة في السير بمركز البلدية نتيجة لأشغال التهيئة الحضرية المتوقفة منذ أيام، نتيجة لتداول العديد من المقاولات على أشغال إنجاز هذه العملية والتي تظهر فيها في كل مرة عيوب تقنية الأمر الذي يؤخر إتمام الإشغال. طالب سكان البلدية وخاصة المقيمين بمركز البلدية على طول الطريق الولائي رقم 73 بالإسراع في إتمام هذه الأشغال أو إعادة الأمور إلى طبيعتها الأولى، وإنهاء معاناتهم اليومية مع الغبار صيفا والأوحال والحفر شتاء، حيث أن هذه الأشغال انطلقت منذ أكثر من عامين ولم تسلم بعد نتيجة لتداول أربع مقاولات كاملة على هذه الأشغال، خاصة و إن المقاولة المعينة تبدأ في الأشغال حتى تغادر وتدع الأمور كما هي، الأمر الذي اثر على أصحاب المحلات التجارية وكذا السكان القريبين من الطرقات وخصوصا في هذه الأيام، حيث يذكر بعض أصحاب المحلات التجارية الواقعة على طول الطريق الرئيسي أن هذه الوضعية أثرت كثيرا على تجارتهم، لاسيما بالنسبة لبائعي المواد الغذائية والتي لم تسلم من تأثيرات الأتربة والغبار المتطاير نتيجة لمرور مركبات النقل العمومي والخواص، وحتى الشاحنات والتي تجلب معها كميات معتبرة من الغبار والأتربة في حين أجبرت الكثير من أصحاب هذه المحلات على غلق محلاتهم طوال اليوم وعدم عرض سلعهم أمام واجهة المحل. وحسب مصدر من البلدية، فإن أشغال التهيئة الحضرية ستكتمل في غضون الأسبوعين المقبلين بعد تأشيرة المصالح التقنية على مشروع تمديد قنوات شبكة الصرف الصحي التي استفادت من مشروع التجديد قبل الشروع في أشغال التهيئة الحضرية، والتي تشمل تزفيت الطريق الرئيسية بمركز البلدية والممتد من مدخل البلدية حتى مدخل بلدية بوقدير على طول الطريق الولائي رقم 73 ،الذي يصل مركز البلدية بمقر الدائرة على مسافة إجمالية تقدر ب10 كيلومترات. للإشارة، خصصت مصالح الولاية في السنتين الأخيرتين غلافا ماليا معتبرا لصالح البلدية يقدر ب50 مليار سنتيم يتضمن مشاريع تشمل التهيئة الحضرية ، وتجديد شبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي ، فضلا عن الربط بشبكة غاز المدينة هذه الأخيرة التي استكملت جميع أشغالها في انتظار إطلاق الشبكة في غضون شهرين بعد إجراء التجارب التقنية.