قال محمد الصغير قارة عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، إن المكتب المكلف بتسيير الدورة اللجنة المركزية شرع في عمله المتمثل في التحضير لدورة قادمة للجنة المركزية للحزب، من أجل انتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد العزيز بلخادم. وذكر قارة في تصريح ل ”الفجر” أن المجموعة المكونة من أحمد بومهدي، صليحة لارجان، علي مرابط، مدني حود وأحمد بناي، فضلا عن ثلاثة أعضاء آخرين قد استقروا بمقر الحزب وشرعوا في فتح مشاورات مع جميع أعضاء اللجنة المركزية، للم الشمل وتوحيد الصفوف وإزالة جميع العوائق الموروثة من عهد الأمين العام السابق. واعتبر أن الجهود التي تقوم بها المجموعة تهدف أساسا إلى عقد الدورة القادمة للجنة المركزية الاستثنائية في أقرب الآجال، قبل مرور شهر وستنظر في تنصيب لجنة لاستقبال الترشحات الخاصة بمنصب الأمين العام، أو الذهاب إلى الدورة بمرشح إجماع يتفق عليه المناضلون. وفي رده عن سؤال متصل بتداول اسم عبد الرزاق بوحارة لتولي منصب الأمين العام للحزب، تحفظ عن وجود أخبار مؤكدة حول هذا الأمر، مشيرا إلى أن الأمر تحسم فيه اللجنة المركزية للحزب، وقال إن الأهم هو أن المجموعة التي ناضلت من أجل إقالة بلخادم ستبقى متيقظة لإحباط أية مناورة جديدة للاستغلاليين الذين خرجوا في الفترة الأخيرة من أجل الظفر بالمناصب، وأن النضال والسجل السياسي هو من يحدد مستقبل الأفراد في الجبهة، وليس المال أو الجهوية أو اعتبارات أخرى ناضلت التقويمة والمركزيون لمحوها من تاريخ الحزب العتيد، حتى وإن اضطررت المجموعة للقيام بحركة تصحيحية أخرى. وفي رده عن سؤال بشأن ما يشاع عن وجود رغبة لبلخادم في الترشح لمنصب الأمانة العامة من جديد، وفقا لما تناقلته بعض الأوساط، ذكر أن في ”السياسة عرف وأخلاق من المفروض أن تمنع إنسانا كبلخادم من الترشح لمنصب الأمين العام من جديد، بعد أن خرج من قيادة الحزب بالصندوق الذي أقصاه في جلسة تاريخية، حري أن تجعله يزهد في هذا المنصب الذي تمسك به إلى درجة أنه أراد الزج بالحزب في حرب طاحنة بين المناضلين”. محمد الصغير قارة، وفي حديثه ”للفجر”، ذكر أن جميع من كانوا في صف الأمين العام السابق للحزب، مرحب بهم في بيتهم وأن ممارسات الماضي قد ولت.