أعربت الخارجية الأمريكية عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، للحوار مع نظام بشار الأسد، مع تسجيل رفضها حصول الرئيس السوري على أي حصانة. قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إنه ”إذا كان لدى نظام الأسد أدنى اهتمام بصنع السلام، فإنه يتعين عليه الجلوس والتحدث الآن مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب”. واستخدمت نولاند مرة أخرى التعبير نفسه الذي تردده منذ أشهر واشنطن وتطالب فيه برحيل الأسد قبل أي عملية انتقالية سياسية في سوريا. وقالت المتحدثة الأمريكية:”نقول منذ وقت طويل إن الذين تلطخت أيديهم بالدماء في سوريا يجب أن يحاسبوا، لكن على الشعب السوري أن يحدد الطريقة التي سيحاسبون بها”. وأضافت: ”لا أعتقد أن الرئيس الخطيب من خلال ما قاله كان يفكر بأنه يجب أن تكون هناك حصانة” للمسؤولين السوريين ولبشار الأسد. وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض قد عرض، الاثنين، إجراء مفاوضات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ممثلا عن نظام دمشق، سعيا وراء مخرج سلمي للنزاع الدامي الذي يمزق البلد منذ مارس 2011. ويذكر أن الشرع، الذي سبق وأن طرح اسمه من قبل كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة وتركيا، ليحل محل بشار الأسد في حال التوصل إلى عملية انتقالية تفاوضية، أعلن في ديسمبر أنه يؤيد حل النزاع عن طريق الحوار، مؤكدا أن خيار الحسم العسكري الذي اختاره الأسد لن ينجح. وفجر الخطيب مفاجأة قبل أيام، عندما أعرب عن استعداداه للمرة الأولى للتحاور مع ممثلين عن النظام ”لم تتلطخ أيديهم بالدماء”، وعاد أول أمس، واقترح أن يكلف الأسد نائبه فاروق الشرع للتفاوض مع المعارضة. وعلى صعيد التطورات الميدانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت أمس الثلاثاء بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وقوت النظام في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل بمدينة حلب شمال سورية. وذكر المرصد، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أنه يرافق تلك الاشتباكات سقوط قذائف على محيط ثكنة المهلب في حي السبيل ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وقال المرصد إن ”بلدتي تلبيسة والغنطو بريف حمص وسط سوريا تعرضتا للقصف من قبل القوات النظامية من ليل الاثنين إلى الثلاثاء، ما أدى إلى تضرر بعض المنازل ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا”.