أكد جورج ليتل، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سترسل، بحر الأيام القليلة القادمة، بطاريتي صواريخ ''باتريوت'' إلى الحدود التركية السورية، وذلك عقب توقيع ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، على قرار يقضي بمشاركة قوات أمريكية ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي لحماية الحدود التركية من أي تهديد ناتج عن الأحداث الدائرة في سوريا. ووصل بانيتا أمس إلى تركيا في زيارة مفاجئة. وافق البرلمان الألماني، هو الآخر، على إرسال صواريخ ''باتريوت'' إلى الحدود التركية السورية ضمن مهمة ''الناتو''، بطلب من أنقرة التي استدعت شركاءها لحماية حدودها. وذكرت الصحف الألمانية الصادرة أمس أن النواب الألمان وافقوا بالأغلبية، مع العلم أنه بموجب هذه الموافقة سيتم إرسال حوالي 400 جندي ألماني للمساهمة في حماية الحدود التركية. ويأتي هذا التحرك الألماني الأمريكي الساعي لحماية حدود الحليف التركي، في الوقت الذي يتزايد الحديث عن اقتراب موعد سقوط النظام السوري، على حد تصريحات مسؤولين غربيين، حيث أشار نود باتلز، الجنرال الهولندي ورئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي، إلى أن الحلف أصبح على قناعة بأن ''بقاء الرئيس الأسد في الحكم أمر مستبعد''، في إشارة إلى ''الانتصارات'' التي تحققها المعارضة المسلحة في الميدان والتي اقتربت من العاصمة دمشق. وجدد الائتلاف المعارض رفضه لأي نوع من التدخل العسكري الأجنبي، معتبرا أن المعارضة السورية والشعب السوري قادران على إسقاط النظام إذا ما توفر لديهم ما يجب من أسلحة وعتاد عسكري. من جانب آخر، أشار أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف، إلى إمكانية قبول المعارضة خروج الأسد من البلاد مقابل التنحي عن الحكم دون مفاوضات ولا حوار، في تلميح لمنح الأسد الحصانة واحتمال تجاوز مسألة المتابعة القضائية في المحكمة الدولية. على خلفية هذه الأحداث، عادت موسكو لتؤكد موقفها ''الثابت'' من الأزمة السورية، حيث نفى بيان وزارة الخارجية الروسية، أمس، التصريحات المنسوبة إعلاميا لنائب وزير الخارجية الروسي، ميكائيل بوغدانوف، التي جاء فيها أن ''المعارضة المسلحة تحقق انتصارات، ما يشير إلى هزيمة نظام بشار''، إذ اعتبر المتحدث باسم الخارجية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن ''بلاده لم ولن تغير موقفها''، في إشارة إلى الدعوة للحوار بين طرفي النزاع ورفض أي حلول مفروضة من الخارج، كما قال إن موسكو لم تشرع في أي مفاوضات أو اتصالات بشأن مصير الأسد. وهو ذات الموقف الذي عبرت عنه الخارجية الصينية، التي جددت هي الأخرى الدعوة لعقد لقاءات من أجل ترجيح الكفة للحل السياسي السلمي ووقف إراقة الدماء استنادا لاتفاق جنيف. ميدانيا، تتواصل الاشتباكات والمعارك في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، وفقا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أكدت تنسيقيات الثورة أن الجيش الحر نجح في إسقاط طائرة حربية بالقرب من مطار دمشق، كما أشارت تقارير من سوريا إلى مقتل قائد جماعة ''جبهة النصرة'' المدعو أبو محمد الحلبي في اشتباكات مع الجيش النظامي بمحافظة حلب.