من المنتظر أن يعقد الائتلاف السوري المعارض اجتماعا في الأيام القليلة القادمة، نزولا عند طلب عدد من أعضاء الائتلاف الذين طالبوا بتوضيحات وتفاصيل حول المبادرة التي تقدم بها أحمد معاذ الخطيب، بشأن الحوار مع ممثلين عن النظام السوري. وبينما لم تصدر السلطات السورية إلى الآن أي موقف رسمي بخصوص الدعوة للحوار، اعتبرت صحيفة ''الوطن'' السورية الموالية والقريبة من النظام السوري أن ''المبادرة على أهميتها السياسية إلا أنها تبقى أقرب للمناورة''، في إشارة إلى أن الائتلاف يسعى للتخلص من ''شبهة الدفاع عن جبهة النصرة وبقية الجماعات المتطرفة المسلحة''. وفي رد على قول الخطيب ''إن الكرة باتت في ملعب النظام السوري ليوافق أو يرفض المبادرة''، اعتبرت صحيفة ''الوطن'' التي يرى فيها الكثيرون أنها لسان حال النظام السوري، أن السلطات السورية سبق لها أن ''مدت يدها للحوار''، في إشارة إلى أن الكرة ما تزال في ملعب المعارضة ''تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا مقبولاً شعبياً على أقل تقدير''. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية رحبت بقبول الائتلاف الوطني السوري لمبدأ الحوار مع ممثلين عن النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، فقد أشارت فيكتوريا نولاند إلى أن القول بمنح الحصانة للرئيس الأسد ومقربيه لا يعني الإفلات من العقاب ''الذين تلطخت أيديهم بالدماء يجب محاسبتهم، ولكن يعود للشعب السوري تحديد الطريقة التي ستتم بها تلك المحاسبة''.