ضياع خطوط مئات الزبائن والمجمع العمومي يشرع في استبدال الكوابل بالألياف البصرية لا يزال عدد كبير من زبائن اتصالات الجزائر على مستوى ولاية الجزائر، معزولين عن خدمات الهاتف والأنترنت منذ الحريق الذي نشب بوكالة المجمع العمومي لخدمات الهاتف الثابت، النقال والأنترنت المتواجدة بجوار مبنى البريد المركزي يوم زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في 19 ديسمبر المنصرم، حيث لا يزال مئات المشتركين بشارع ديدوش مراد، البريد المركزي والعربي بن مهيدي خارج نطاق التغطية. وبالرغم من الأشغال التي باشرها المجمع بمجرد نشوب الحريق واستعانته حتى بالمهندسين التقنيين التابعين لاتصالات الجزائر بالولايات المجاورة على غرار البليدة والمدية لم يتمكن الزبائن لحد الساعة من استعادة الربط بالخدمة في الوقت الذي أرجعت فيه مصادر من المجمع العمومي اتصالات الجزائر، سبب هذا التأخر في إعادة ربط المواطنين بضياع خطوطهم وأرقامهم الهاتفية في الحريق وعدم العثور عليها حيث تستمر الأشغال لحد الساعة لإعادة الربط بالشبكة. وحسب ذات المصادر، فإن حتى المشتركين الذين تم إعادة ربطهم بالخدمة يشتكون من تذبذبها والانقطاع المستمر للشبكة لاسيما على مستوى شارع عسلة حسين والعربي بن مهيدي والبريد المركزي وديدوش مراد، في وقت أرجع فيه الموظفون على مستوى وكالة اتصالات الجزائر بالبريد المركزي سبب هذه الانقطاعات إلى أشغال إعادة التهيئة التي بادر بها المجمع والقاضية بتعميم الألياف البصرية عبر العاصمة تفاديا لتكرار سيناريو الحرائق وسرقة الكوابل وكذا لتفعيل سرعة الأنترنت. وتساءل الزبائن عن الوعود التي تلقوها بخصوص تسلمهم تعويضات مقابل الانقطاعات التي تعرضوا لها مؤكدين أنهم لم يتسلموا أية تعويضات مالية لحد الساعة، حيث كانت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أكّدت أن كل المتضررين سيتسلمون تعويضاتهم في غضون شهرين على الأكثر.