شهدت ولاية تيارت، ليلة أول أمس ونهار أمس السبت، تساقط كميات معتبرة من الثلوج مصحوبة بأمطار رعدية تسببت في قطع بعض الطرقات منها معبر قرطوفة بأعالي الولاية باتجاه ولاية غليزان. وتسبب الصقيع في شلّ حركة المرور، ما استوجب تدخل مصالح الأشغال العمومية والتي استعملت كاسحات الثلوج والملح لفتح الطريق، والوضع نفسه شهده مفترق الطرق الرابط بين بلديتي عين كرمس وفرندة بالطريق الولائي رقم 9، أين تسببت الثلوج في قطع الطريق، صبيحة أمس السبت، ليتم فتحه ساعات بعد ذلك، كما تم فتح مفترق الطرق بسدي عبد الرحمن في اتجاه ولاية البيض. وتسببت الثلوج في عزل سكان المناطق الريفية عبر العديد من البلديات، خاصة تلك التي تربطها مسالك ترابية ببعض الطرقات الولائية والوطنية وفي اتجاه عواصم البلديات. في وقت لم تسجل مصالح الحماية المدنية لغاية كتابة هذه الأسطر أي تدخل لها فيما يخص حوادث المرور. وفي سياق ذي صلة، اتخذت مؤسسة نفطال تيارت، عدة إجراءات لتفادي أزمة قارورات غاز البوتان من خلال رفع إنتاجها لحوالي 21 ألف قارورة غاز يوميا، واستئجار بعض شاحنات الخواص لتوسيع التغطية لتشمل مختلف المناطق الريفية بالولاية. وبالعاصمة، سجّلت، صبيحة يوم أمس، مصالح الحماية المدنية لمديرية الجزائر ثلاثة تدخلات بكل من بلدية سطاوالي، الشراڤة وبلوزداد نتيجة الأمطار التي تشهدها العاصمة، ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية كبيرة، فقداستيقظ سكان العمارة الكائنة ب8 شارع مرزاق ديب ببلدية بلوزداد بالعاصمة، صبيحة أمس على تساقط الحجارة من أطراف سطح بنايتهم، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية التي عمدت لإزالة تلك الحجارة ووضع حاجز لتنبيه المارة من تساقطها لعدم التعرض لأي أدى، فيما عبّر السكان عن انزعاجهم وطالبوا بوضع حد للحالة المتدهورة التي تعرفها البناية لتجنب انهيارها فوق رؤوسهم. واشتعل في حدود الساعة ال 10 صباحا عداد خاص بالتيار الكهربائي بإحدى المنزل الكائن بحي لاكوت ببلدية سطاوالي، لم يخلف أي خسائر لاحتواء الحريق وإخماده بسرعة، فضلا عن تركيب العداد بالجهة الخارجية للمنزل ما دفع الضرر عن سكانه، كما تدخلت الجهة ذاتها عند تلقي إنذار بانسداد البالوعات ب 8 شارع عيسات إدير بالشراڤة كادت تتسبب في فيضانات أثناء تساقط الأمطار. وأكد بشأن هذه التدخلات المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية الملازم الأول سفيان بختي، أن هذه الحوادث تعتبر بسيطة وخالية من الخسائر البشرية لحسن الحظ، بالمقارنة مع الحوادث المسجلة في مثل هذه الفترة من كل سنة، ماعدا الحادث المؤلم الذي وقع الخميس الماضي بوفاة شابة بلغت من العمر 25 سنة أثناء الاستحمام نتيجة الاختناق بغاز الكربون ببلدية جسر قسنطينة. عبد القادر بلعبيد / سليمة حفص