يعاني سكان حوش الحاج ببابا علي، التابع لبلدية بئرتوتة غرب العاصمة، نتيجة انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة، ما جعلهم يعيشون في عزلة وتهميش منذ سنوات عديدة. ورغم الشكاوى التي رفعوها إلى البلدية وخروجهم في العديد من المرات في احتجاجات تنديدا بوضعيتهم المزرية، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا. وأكد عدد من سكان حوش الحاج، الذين التقتهم “الفجر”، أنهم يعانون بسبب جملة من المشاكل التي قالوا إنها ليست وليدة اليوم بل تمتد لسنوات طويلة، لكن لم تجد لحد اليوم أي حلول من طرف السلطات الوصية، حيث قالوا إنهم قاموا برفع عدة شكاوى للمسؤولين من أجل التدخل وتسجيلهم ضمن المناطق المعزولة التي هي بحاجة إلى مشاريع تنموية، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعا، حيث بقي الوضع على حاله بل وازداد تدهورا خلال السنوات الأخيرة. وأضاف هؤلاء أن تصدع البنايات وبالخصوص في فصل الشتاء، أين تعرف الأرضية التي شيدت فوقها البنايات نزولا في مستوياتها وذلك بحكم طبيعة التربة التي تتصف بهشاشتها ووجود فراغات بين الطبقات، في حين تسببت عدة عوامل أخرى في إحداث التصدعات وذلك جراء قدم السكنات وسطحية الدراسات التقنية، حسبما أكده السكان. إلى جانب تلك المشاكل، أضاف السكان تسجيل نقائص أخرى يفتقر إليها الحي، إذ لم تعرف الطرقات عمليات التهيئة منذ فترة طويلة، حيث تعرف بعض الأحواش ببلدية بئر توتة تدهورا في الطرقات والمسالك الترابية التي هي بحاجة إلى تعبيد، خاصة أنها تتحوّل في فصل الشتاء ومع تساقط الأمطار إلى برك من الأوحال التي تصعّب عملية السير. ويطالب سكان حوش بابا السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل سريع ونهائي لإخراجهم من دائرة الخطر.