لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحي "الخروب" المتواجد على مستوى بلدية السحاولة بالعاصمة، متواصلة في ظل العديد من النقائص الهامة التي مست جوانب مختلفة من حياتهم اليومية . تأتي في مقدمة المشاكل التي يعاني منها سكان الحي سالف الذكر التذبذب الرهيب الحاصل في التزود بالماء الشروب الذي خلق معاناة حقيقية وسط مواطني هذا الحي، إضافة إلى عدم توفر الإنارة العمومية و كذا اهتراء طرقات الحي، الشيء الذي يشكل صعوبة كبيرة على تنقلات المواطنين للإلتحاق بمناصب عملهم و كذا تنقل الأطفال إلى مقاعد دراستهم . معاناة لا تنتهي يعاني قاطنو حي الخروب الأمرّين بسبب عدم تزودهم بالماء الشروب بشكل منتظم على غرار بقية الأحياء الواقعة بالعاصمة ، سيما سيما في فصل حار كهذا و الذي يتطلب استهلاك كميات وافرة من المياه ، و لم يفهم المواطنون القاطنون على مستوى الحي سبب عدم وفرة المياه بالشكل الذي يضمن استهلاك السكان بشكل منتظم كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الأحياء العاصمية التي تشهد وفرة جيدة في التزود بالماء الشروب . اهتراء الطرقات والمياه القذرة حدث ولا حرج ولا تقتصر معاناة سكان حي الخروب على نقص المياه فهم يعانون كذلك جملة من المشاكل الأخرى التي لا تقل أهمية عنه ، حيث أنهم يشتكون من اهتراء الطرقات التي تتسبب في كل مرة في إلحاق أضرار بسيارات القاطنين بالحي مما يضطرّهم في كل مرة إلى تغيير قطع غيارها ، ومع تساقط الأمطار في الشتاء تتحول الطرقات إلى برك مائية تغمرها المياه القذرة محدثة تعفنات حقيقية بها ، علاوة على عدم توفر الحي على الإنارة العمومية و ما يشكل ذلك من خطورة على حياة السكان سيما خلال تنقلاتهم ليلا في الظلام الدامس الذي يتخبط فيه الحي مساء كل يوم. السلطات مطالبة بالتدخل وأمام هذه المشاكل التي يعاني منها سكان حي الخروب فقد طالبوا السلطات المحلية بالنظر فيها و طالبوا بضرورة توفير المياه بالشكل الكافي، كما طالبوا بتهيئة شاملة للحي بدءا من تهيئة الطرقات و تزفيت الأرصفة و كذا توفير الإنارة العمومية لتمكينهم من التنقل ليلاً عبر أرجاء الحي بشكل مريح وآمن. معاناة تزيد عن 17 سنة دون حلول تذكر من جهة اخرى اشتكى قاطنو حي" حوش الحاج بابا علي" ببلدية سحاولة بالعاصمة من تصدع سكناتهم التي يزيد عمرها عن 17 سنة حيث أكد المواطنون على أنهم يعيشون في ظروف جد صعبة بسبب قدم منازلهم التي تشكل خطر حقيقيا على حياتهم مخافة تعرضها في أي وقت للسقوط بعدما عرفت معظم جدران وأسقف البنايات تشققات وحالة اهتراء كبير مما قد يجعل الأمور غير مستقرة و يعرض حياة قاطنيها للخطر دائما. كما أعرب المواطنيين عن استياءهم الشديد من عدم تدخل السلطات المحلية من اجل تسوية أوضاعهم وتحسين مختلف النقائص التي تنغص عليهم حياتهم فحسبهم فأن مصالح البلدية لم تقدم لهم أي مساعدات مادية لإعادة ترميم وتدعيم البنايات التي تسوء حالتها مع مرور الوقت وهو ما زاد من معاناتهم وخلق لهم عديد المشاكل علي جميع الأصعدة، ومن جهتهم أكد السكان ازدياد تدهور وتصدع البنايات وبالخصوص مع فصل الشتاء أين تعرف الأرضية التي شيدت فوقها البنايات نزولا في مستوياتها وذلك بحكم طبيعة التربة التي تتصف بهشاشتها ووجود فراغات بين الطبقات، في حين تسببت عدة عوامل أخرى في إحداث التصدعات وذلك جراء قدم السكنات وسطحية الدراسات التقنية حسبما أكده السكان، إلي جانب تلك المشاكل أضاف الأهالي تسجيل نقائص أخرى يفتقر إليها الحي بعدما لم تعرف الطرقات عمليات التهيئة منذ فترة طويلة مما أزم أوضاعهم المعيشية. وفي ذات السياق طالب قاطنو الحي ضرورة إيجاد حل سريع ونهائي لإخراجهم من دائرة الخطر والتكفل التام بهم لتفادي العواقب وحدوث الأسوأ. أمال كاري