تنسيقية الآيلين للزوال: "من الخجل مطالبة من يعاني الحڤرة بإبداء رأيه" ندّد معلمو وأساتذة التعليم الأساسي خريجو المعاهد التكنولوجية للتربية من إقصائهم في الامتحانات المهنية الخاصة بالترقية التي ستنظمها مديريات التربية قريبا عبر كل ولايات الوطن، وذلك بناء على الشروط ”الصارمة” التي تسمح بترقية الأساتذة المجازين فقط، وهو ما اعتبروه ”ظلما مجحفا” في حق فئة ”الآيلين للزوال”، بعدما قرّرت الوزارة ترقية من لهم 4 سنوات في التدريس إلى رتبة مدير على صاحب 30 سنة خبرة. وندّدت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، ودعت هذه الفئة للالتفاف حول مساعي التنسيقية والاستعداد للرد المناسب على استخفاف الوزارة الوصية بهم، خاصة في هذا الظرف الذي تعرف فيه المدرسة الجزائرية مرحلة تقييم إصلاح المنظومة التربوية. وقال المنسق العام الوطني الطاهر حميروش ”إن وزارة التربية وفي إطار مسعاها الداعي إلى تنظيم عملية تقويم مرحلة التعليم الإلزامي، وبعد مضي أكثر من عشر سنوات على انطلاق التجارب العقيمة والفاشلة لعملية إصلاح المنظومة التربوية، هاهي وصايتنا من خلال وزيرها الجديد تفتح الملف طالبة من المعلمين والأساتذة الشرفاء ممن صدر في حقهم حكم العقاب بالاستبعاد من الإدماج والتأهيل والترقية بأن يساهموا في إثراء جلسات التقويم”. وأضاف المتحدث في بيان - استلمت”الفجر” نسخة منه- أنه ”من الخجل أن تطلب الوصاية أن نطلب من معلم أو أستاذ آيل للزوال الذي يعاني الحڤرة والتهميش، بأن يدلي بدلوه حول موضوع إصلاح المنظومة التربوية، باعتبار أن المرسوم التنفيذى 315/08، والمرسوم المعدل والمتمم له في نسخته الأخيرة 240/12 حرم عشرات الآلاف من المعلمين وأساتذة التعليم الأساسي (كغيرهم من زملائهم وتلامذتهم في التعليم الثانوي) من حق الإدماج وحق التأهيل والترقية مقابل ما أفنوه وما قدموه للقطاع طيلة مسارهم المهني”. ولأن تنسيقية الآيلين للزوال تعتبر بأن دعوة الوزارة هي ”استخفاف علني بمشاعر المعلمين”، دعت وعلى لسان منسقها الوطني إلى ”تجميد القانون الأساسي الخاص بموظفي التربية إلى غاية تصحيح الاختلالات الواردة فيه، وعلى رأسها غياب العدل والإنصاف بين فئات التربية فى الإدماج، وكمثال على ذلك إدماج مديري الابتدائيات والمتوسطات في الصنفين 14/15 على التوالي دون شرط التكوين، إدماج أساتذة الثانوى في الرتب المستحدثة 14 و16 دون شرط التكوين”، ومطالبة معلمي وأساتذة التعليم الأساسي (الآيلين للزوال) بالتكوين لترقيتهم لرتبة قاعدية 11 و12 على التوالي. وشدّد المتحدث على أهمية تدخل الأمانة الوطنية إلى التدخل لدى الوزير الأول لطرح الانشغال ومطالبة وزارة التربية الوطنية باسترجاع الحق المسلوب المتمثل في حق الإدماج للرتب المستحدثة والتأهيل والترقية لرتب الإدارة والتفتيش كما كان معمولا به سابقا. وأكدت التنسيقية على ”الآيلين للزوال” المشاركة الفعالة في ”إثراء عملية تقويم وإصلاح المنظومة التربوية وإثبات ما لحقهم من ضيم من خلال التقارير النهائية لأن مبعث فشل الإصلاحات المزعومة سببه تهميش المعلم وأستاذ التعليم الأساسي خريجى المعاهد التكنولوجية للتربية الذين حرموا من الترقية في امتحانات المهنية”، والتي كشفت مديريات التربية على الشروط الضرورية للترشح لها وفق مصادر مطلعة ل”الفجر”، فالشرط الأول ”يجب أن يكون أستاذا رئيسيا لمدة 5 سنوات في هذا المنصب، وهو ما سيقصي الآيلين للزوال لعدم توفرهم هذا الشرط طبقا للمادة 31 مكرر التي يستفيد منها فقط الأساتذة المجازين سابقا لأنهم حاصلون على شهادة ليسانس.