شرعت طائرات أمريكية دون طيار مزودة بكاميرات كاشفة للكهوف والدهاليز أو ما يعرف ب ”الداموس” بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بتصفية بلعور، الذي تبنى هجوم عين أمناس في ملاحقة قيادات الجماعات المسلحة، وسط أنباء عن سقوط مدنيين في عمليات القصف الجوي. علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة بشؤون العمليات الحربية في شمال مالي، أن طائرة أمريكية بدون طيار مزودة بكاميرات كاشفة للدهاليز، ما يعرف محليا ب ”الداموس” -عبارة عن كهوف تقليدية تحت الأرض يستعملها الطوارق للاحتماء بها في الصيف من درجات الحرارة المرتفعة- قصفت بالخطأ مواطنين أثناء مرورهم بالقرب من سيارة تقل قيادي بارز في تنظيم القاعدة بمنطقة ”غاو”، ما أسفر عن مقتل عدد منهم، بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن هذه الطائرات التي استخدمتها الولاياتالأمريكية في حربها في أفغانستان، لملاحقة العناصر المسلحة معروفة بسمعتها السيئة في قتل المدنيين. وأضافت ذات المصادر، أن الشروع في تنفيذ هجمات بهذا النوع من الطائرات التي يسود بشأنها جدل كبير يأتي بعد قرار الولاياتالمتحدة قتل الأعور، وكذا تبني الجماعات المسلحة في مالي الهجمات الانتحارية ضد القوات الفرنسية والمالية بعد العملية الانتحارية التي استهدفت الحواجز العسكرية المالية. وذكرت مصادرنا، في حديثها عن الحرب في مالي، أنها متواصلة ضد القاعدة وشقيقاتها، و”تأتي في إطار جهود وتعاون الحكومة المالية مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب”، مؤكدة أن العمليات الجوية (أمريكية أو فرنسية) تستهدف بشكل مباشر قيادات وعناصر تنظيم قاعدة المغرب من خلال استهداف مناطق تتواجد فيها عناصر التنظيم، وهي عمليات ناجحة، ”هناك متابعات أمنية ترصد التحركات لقيادات وعناصر التنظيم في مناطق الساحل، وبعد ذلك يتم استهدافهم بعمليات جوية ويسقط خلالها مدنيين لكنهم في الغالب شبه متورطين أو متعاونين مع تلك الجماعات الإرهابية”.