قال اللاعب السابق لمولودية الجزائر عمر بطروني أمس أن أداء اللاعبين المحترفين في الكان لم يكن جيدا، رغم أن المستوى العام للدورة الإفريقية كان متوسطا ولم يرق إلى مستوى توقعات الكثيرين. لم يتفاجأ الدولي الجزائري السابق للمنتخب الوطني الجزائري من تراجع أداء اللاعبين المحترفين بعد عودتهم من الكان، وهو ما تجلى في بقاء عدة لاعبين في كرسي الاحتياط خلال هذه الفترة، ماعدا الاستثناء الذي يصنعه لاعب فالنسيا سفيان فغولي الذي عاد للعب كأساسي في المباراة السابقة، وأضاف قائلا لا نملك لاعبين جزائريين يملكون مستوى عاليا، لذا لما نرى لاعبا في كرسي الاحتياط وهو الذي يلعب في ناد عادي في أوربا، فهذا يدل على أن العناصر الوطنية تملك مستوى عاديا، حتى فغولي أصبح يقدم أداء متوسطا، وتراجع كثيرا عما كان عليه في السابق، وهذا كله سيضر المنتخب الوطني الجزائري، الذي هو مقبل على مباراة رسمية على بعد شهر من الآن”. البطولة الضعيفة ساهمت في تراجع أداء الدوليين المحليين كما لم يسلم أداء اللاعبين المحليين من انتقادات بطروني، حيث أصبحوا يقدمون أداء هزيلا لا يرقى إلى المستوى المطلوب، رغم البطولة التي هي في الأصل غير متطورة، معربا في نفس الوقت عن ضرورة انتفاضة هؤلاء اللاعبين في رسالة مباشرة إلى سليماني وعودية وتجار، وإلا فإن حظوظهم في البقاء في المنتخب ستصبح ضئيلة جدا، وأضاف قائلا “لا يمكن أن ننتقد أداء اللاعبين المحترفين فقط، فحتى اللاعبين المحليين مطالبون بتحسين الحالة البدنية لديهم، وتطوير إمكانيتهم كثيرا، لأن هذا شيء مهم وإلا لا يمكن أن نرى منتخبا قويا، وقادرا على مصارعة الكبار، فلذا اللاعب المحلي الذي استدعي إلى المنتخب الوطني يكون مجبرا على العمل كثيرا، ومضاعفة جهوده، وليس فقط اكتفائه بالتدريب مع فريقه واللعب يوم المباراة، فهذا كله لن يكفي وسيكونون ضحية نقص اللياقة البدنية”.