يطالب سكان مدينة عين بسام، الواقعة على بعد 25 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، بتوفير خدمات النقل الحضري التي أصبحوا في أمس الحاجة إليها، في ظل التوسع العمراني الكبير التي تعرفه هذه المنطقة باعتبارها دائرة تشرف على إدارة شؤون عدة بلديات. ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف شوارع وأنهج بلدية عين بسام، لاحظنا نقص خدمات النقل الحضري وكذا غياب سيارات الأجرة، الأمر الذي تسبب في تذمر الكثير من المواطنين، خاصة أن التنقل بين مختلف أحياء المدينة كحي عراض صالح، العمارات، حي كوسيدار ووسط المدينة، يتطلب مدة زمنية طويلة نظرا للمسافة الكبيرة بينها، دون أن ننسى بعد المرافق الإدارية عن بعضها البعض، فالمواطن وجد نفسه مجبرا على قطع أزيد من 5 كلم أوأكثر لقضاء حوائجه اليومية. وقد صرح لنا أحد السكان عن استيائه الشديد جراء غياب خدمات النقل في الوقت الذي تعرف فيه مختلف مناطق الولاية الأخرى، كبلدية سور الغزلان والأخضرية الواقعة على بعد 45 كلم، تحسنا تدريجيا في هذه الخدمة، مضيفا أن بلدية عين بسام أصبحت تتميز بتوسع عمراني كبير يتطلب توفير مختلف الخدمات كالنقل، مرافق عمومية، فروع بلدية، قاعات جوارية ومراكز ثقافية. من جهة أخرى يطالب سكان قرية أولاد زيدان، الواقعة على بعد 3 كلم عن مقر بلدية عين بسام، بفتح خط للنقل يربط قريتهم بوسط المدينة، خاصة أن سكان القرية يقطعون مسافة 6 كلم ذهابا وإيابا لقضاء مختلف انشغالاتهم، والضحية الأولى في هذه الظروف تلاميذ المؤسسات التربوية، كالأطفال الذين يزاولون تعليمهم بمتوسطة عين بسام التي تبعد بحوالي 4 كلم عن مقر سكناهم، متحملين كل الظروف المناخية القاسية من برد شتاء وحرارة صيفا. كما يطالب السكان السلطات المعنية بتوفير مسجد وقاعة علاج وغيرها من المرافق الأخرى، خدمة للصالح العام، وهي نفس الحالة التي يعيشها سكان قرية لمعايشية الواقعة على بعد 3 كلم عن مقر البلدية. وعليه فان الأمر يتطلب التفاتة جادة من طرف المسؤولين المعنيين، لتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة لسكان مختلف المناطق بالبلدية.