ناشد مواطنو دائرة سفيزف، الواقعة بحوالي 35 كلم شرق ولاية سيدي بلعباس، السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية النقل بتوفير خطوط للنقل الحضري بالمدينة التي أصبح عدد قاطنيها يفوق 45 ألف نسمة. وبسبب توسع النسيج العمراني، بات التنقل داخلها يشكّل عقبة للمواطنين، الذين يجدون أنفسهم مضطرين يوميا إلى قطع مسافات تقارب الأربعة كيلومترات مشيا على الأقدام لقضاء حوائجهم بالمرافق العمومية المتواجدة بوسط المدينة على غرار المحكمة، مقر البلدية والدائرة، فضلا عن الأسواق التي يرتادها المواطنون بشكل يومي لاقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم الضرورية والأساسية، خاصة أولئك القاطنين بالأحياء السكنية الجديدة البعيدة عن وسط المدينة. المشكل نفسه يطال سكان البلديات والقرى التابعة للدائرة، الذين يقصدون الدائرة لقضاء حوائجهم، حيث يضطر هؤلاء إلى المشي لمسافات طويلة قبل الوصول إلى المحطة البرية، ليقابلهم هناك مشكل آخر يتمثل في نقص وسائل النقل والمركبات المؤدية من وإلى بلدياتهم وقراهم النائية، كما هو الحال بالنسبة لبلدية المسيد، التي رفع مواطنوها مؤخرا مطلبهم المتمثل في توفير المركبات وبشكل كافي ليتسنى لهم التنقل وبحرية أكبر عبر الخط الرابط بين بلديتهم ومقر الدائرة. من جهتهم، مسؤولو البلدية أكدوا عزوف الناقلين الخواص عن العمل بالخط المذكور مبررين ذلك بالعدد القليل للمسافرين المتنقلين عبره، الأمر الذي يؤثر سلبا على حركية العمل ومردوديته. وعن مشكل توفير النقل الحضري بالبلدية، أكد مصدر من مديرية النقل أن الطلب قيد الدراسة في انتظار استقبال ملفات الراغبين في شغل الخطوط التي سيتم تحديدها في أقرب الآجال.