انتقد أحمد زواوي الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال المالية والتخطيط المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، إبقاء وزارة المالية على بعض مدراء القطاعات التابعين لها الذين لم يتم إنهاء مهامهم رغم فشلهم، على غرار ”مدراء مصالح الضرائب الفاشلين الذين عوض إنهاء مهامهم يتم تحويلهم بين الولايات”. وتساءل زواوي في الوقت ذاته عن ”سر عدم إجراء حركة تغيير لعدد من المدراء الولائيين الذين فاق بقاؤهم ببعض الولايات لأزيد من عشرة سنوات بالرغم من فشلهم في التسيير”، وذلك خلال إشرافه على انطلاق فعاليات الندوة الجهوية لولايات غرب البلاد لإطارات لمصالح الضرائب الخزينة، وأملاك الدولة، ومسح الأراضي والمفتيشية العامة للمالية والميزانية المنظمة بمركز التكوين المهني والتمهين بغليزان. ودعا الأمين العام للاتحادية الحضور إلى ضرورة توحيد الصفوف والعمل بروح المسؤولية لتحقيق المطالب المطروحة، قصد تحسين وضعية عمال وإطارات قطاع المالية الذين يعيشون ظروفا مزرية، في ظل عدم إستجابة الوزارة الوصية فيما تعلق بمراجعة القوانين الأساسية لعمال المصالح التقنية والأسلاك المشتركة، وهي ”الفئة الأكثر تضررا من الإقصاء من نظام التعويضات”، ناهيك عن عدد من المشاكل العالقة التي ما زال عمال القطاع يعاني منها على غرار رفع علاوة المردودية إلى 40 بالمائة كباقي عمال القطاعات، وكذا إعادة النظر في عملية تصنيف المناصب النوعية وتوحيدها مع إحداث منحة الإحالة على التقاعد، وهي مجمل التوصيات التي خلص إليها اللقاء المنعقد في طبعته الثالثة بعد سلسلة الندوات الجهوية لمنطقتي الوسط والجنوب في انتظار اللقاء المزمع عقده بالشرق في ولاية باتنة بحر الأسبوع القادم. وأوضح زواوي بأن هذه الندوات تعد بمثابة لقاءات مراطونية تشاورية بين الأمناء العامين للإتحادية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائرين، بغية التحسيس الأنجع لعمال القطاع عبر كافة التراب الوطني حول المطالب المشروعة المعول تحقيقها على يد المركزية النقابية المهددة بنزيف عمالي قد يعزز من صفوف النقابات المستقلة التي تسعى إلى التكفل بهذه المطالب المشروعة لا سيما نقابة السناباب.