تنتظر فريق مولودية وهران مأمورية صعبة أو مستحيلة، عندما ينزل ضيفا عشية اليوم على رائد الترتيب وفاق سطيف بميدان الثامن ماي، برسم الجولة ال22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، إلا أن وجود الحمراوة في مركز مهدد بالسقوط يضعهم أمام حتمية الفوز أو تحقيق التعادل على الأقل للخروج من قوقعتهم. يقود المدرب سيد أحمد سليماني تشكيلة المولودية الوهرانية لأول مرة عقب تنصيبه على رأس العارضة الفنية خلفا لسي الطاهر شريف الوزاني، حيث سيصطدم بالوفاق السطايفي الباحث عن النقاط الثلاث من أجل الحفاظ على انفراده بالصدارة وتدارك سقوطه الأخير أمام اتحاد العاصمة. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه إدارة فريق الباهية أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين، بعدما وفرت لهم جميع الظروف لتقديم مباراة في المستوى والعودة بنقطة على الأقل من مدينة عين الفوارة. سليماني استطاع أن يعيد الروح للفريق في ظرف قياسي رغم سلسلة النتائج السلبية التي سجلها رفقاء عواج في المباريات الأخيرة، إلا أن المدرب الجديد سليماني استطاع في ظرف قصير استجماع معنويات لاعبيه ورفعها استعدادا لمأمورية سطيف، حيث أفادت مصادر عليمة بشؤون النادي الوهراني أن جل اللاعبين تماشوا وطريقة عمل المدرب الأسبق لأولمبي الشلف بعدما كان بعضهم رافضا العمل تحت قيادة المدرب السابق شريف الوزاني، وهو الأمر الذي اعتبره المسيرون نقطة إيجابية مهمة قبل موعد مباراة الوفاق. واسطي، براجة وبورزامة يغيبون للإصابة وسليماني يطمئن أما عن تعداد أبناء الباهية فسيكون منقوصا من خدمات الثلاثي براجة، واسطي وبورزامة بداعي الإصابة، إلا أن سليماني يملك حلولا أخرى، سيما وأن لديه العديد من المدافعين على غرار زيدان وبلعباس، خصوصا وأن الطاقم الفني سوف لن يعتمد على أكثر من مهاجم، وهو ما يوحي بأن البدائل كافية لإعداد العدة جيدا لمواجهة النسر الأسود بملعبه. 10 ملايين منحة الفوز على الوفاق و في إطار تحفيز اللاعبين للظفر بنتيجة مرضية تعيد بصيص أمل البقاء للحمراوة، رصدت إدارة عبد الإله منحة مغرية قدرتها بمبلغ 10 ملايين سنتيم، وهو مبلغ كاف لمضاعفة أصحاب الزي الأحمر والأبيض من جهودهم من أجل مباغتة بطل الموسم الماضي. إلى ذلك كان أشبال المدرب سليماني قد غادروا مطار وهران صبيحة الأمس في حدود العاشرة صباحا، على أن يتنقلوا في رحلة جوية ثانية مباشرة إلى سطيف، على أن يعودوا يوم الأحد القادم مباشرة من مطار قسنطينة إلى وهران.