يشتكى سكان حي ڤرڤور في بلدية الطارف عاصمة الولاية، من غياب شبه كلي لمختلف المشاريع التنموية، رغم توفر الولاية على أغلفة مالية كبيرة، ومئات المشاريع التي توزع بشكل يومي على كل بلديات الطارف. لكن الحي المذكور يعرف تأخرا كبيرا على جميع الأصعدة، ولم تشفع المسافة التي تفصله عن الولاية، والمقدرة بحوالي 5 كلم، من أن يتم الالتفات إليه وإلحاقه بقطار التنمية الذي ابتعد كثيرا. وقد عدد السكان المشاكل التي يتخبطون فيها، منها الغياب الكلي لمشاريع الطرقات والأرصفة، إذ تتحول هذه الأخيرة خلال تساقط الأمطار إلى أكوام من الوحل التي يصعب المشي فيها، ما سبب مشاكل كبيرة في عملية التنقل للعربات والأشخاص، خاصة الأطفال الذين بات معظمهم يعولون على حذاء “البوط” من أجل التنقل إلى المدارس، لينعكس هذا المشكل على تحصيلهم الدراسي بشكل كبير، بالإضافة إلى غياب قنوات الصرف الصحي التي تم تعوضيها بحلول فردية، وهذا بخلق حفر أمام البيوت لتصب فيها مياه الصرف، ما جعل الروائح تنتشر في الحي وفي الكثير من الأحيان تتخذ من الحفر المنتشرة في الطرقات مكانا لركودها، ما يهدد السكان بالعديد من الأمراض المعدية والوبائية، التي سجلت منها حالات وسط المواطنين، ناهيك عن شح حنفيات بيوتهم، والتذبذب في عملية تزويدهم بالمياه الشروب، هذه المادة الضرورية قال بخصوصها السكان أنهم باتوا لا يعولون على مؤسسة توزيع المياه والتطهير للطارف وعنابة “سياتا”، من أجل التزود بهذه المادة الضرورية، بل أصبح كل مواطن يعتمد على جهده الخاص للحصول عليها. أما شبان المنطقة فيشتكون من غياب المرافق الثقافية والشبانية والرياضية، التي من شأنها أن تنتشلهم من المقاهي التي باتت متنفسهم الوحيد، ناهيك عن غياب كل فرص العمل والشغل.. هي مشاكل وأخرى عددها السكان، وناشدوا والي ولاية الطارف ضرورة زيارته إلى هذه المنطقة، ليقف شخصيا على مشاكل سكانها..