اختارت مخابر ميرك سيرونو، في إطار برنامجها المغاربي للتكوين المتواصل لأكاديمية الامتياز، الجزائر لإعطاء إشارة الانطلاق في إفريقيا لطبعة علم الأورام السرطانية، من خلال أول ورشة عمل مرتبط باختيار جينات “كراس”. كشف رئيس الجمعية الجزائرية لعلم الأورام الطبية، كمال بوزيدي، على هامش اللقاء العلمي الذي نظم بفندق المركور بالعاصمة “أن الكشف عن تغيرات “جينات كراس” الذي يسمح بدمج المؤشرات الحيوية في الممارسة السريرية الروتينية للأطباء في تحديد العلاج المناسب الذي يقدم للمريض، بالإضافة إلى أن الفوائد الاقتصادية الصيدلانية ستعطي نتائج أمثل في تجنيب المرضى الخضوع للآثار السامة الناجمة عن المعالجة غير الضرورية أو غير الفعالة”. وأشار بوزيدي أنه بإمكاننا اختيار العلاج الذي قد يكون أكثر فعالية في مكافحة هذا المرض، وأن مفهوم العلاج المستهدف بجينات “كراس” موجود في كافة الخلايا والأورام السرطانية، وهذه الجينات تلعب دورا هاما في النمو الخلوي وانتشار الأورام، إلا أن تغييرات وتحولات في بنية هذه الجينات تمت ملاحظتها في الكثير من أنواع وأصناف الأورام، خاصة تلك التي تمس الرئة والقولون والمستقيم والبنكرياس. وتفيد المعطيات أن المرضى المصابين بالسرطان الذين يحملون جينات “كراس” من الفئة المتوحشة أو غير المتحولة، تستجيب بصورة أفضل لعلاج مكافحة نظام عامل الاستقبال لنمو البشرة، حيث يسمح بتمديد الحياة دون نمو المرض أوتحسين بصورة محسوسة للحياة العامة لدى المرضى. للإشارة فقد جمع هذا اللقاء العلمي مجموعة من الخبراء الجزائريين وأطباء مختصين في علم الأمراض الطبية، وعلماء الأحياء وأطباء الأورام وكذا مختصين في مجال التحاليل.