الخلط بين سرطاني المستقيم والقولون ومرض البواسير والفحص المتأخر سببان في الإنتشار قال الطبيب المختص في الأورام السرطانية الدكتور عبدالقادر الحكيم بوجلة، إن نسبة هامة من مرضى سرطاني القولون والمستقيم يقعون ضحايا الجهل بحالتهم الصحية ، ويخلطون بين إصابتهم بمرض البواسير وسرطاني القولون والمستقيم أوضح المتحدث أن الفحص المتأخر يجعل المرضى، خصوصا الرجال، يقعون في مرحلة خطيرة يصعب علاجها كيميائيا أو بالأدوية. وأضاف الطبيب بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بالبليدة، على هامش اليوم الدراسي الأول حول سرطاني القولون والمستقيم، في لقاء مع ''الخبر'' إن الجزائر تُحصي سنويا في أرقام تقريبية ما يساوي نسبة 14 في ال 100 ألف نسمة من المصابين بهذا الداء الخطير وسط الرجال، بينما تنخفض النسبة التقديرية إلى 10 في 100 ألف لدى النساء، ويُصنّف بالأول بين الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والثالث بعد سرطان الثدي والرئة. وأرجع المختص أسباب انتشار المرض إلى التشخيص المتأخر، موضّحا أن المرضى يكتشفون بعد الفحص والتحاليل انتشار المرض بشكل متقدّم وخطير، نتيجة إمّا الجهل أو الخلط بين هذه الأمراض الهضمية وداء البواسير، وهو ما يرفع نسبة الوفيات إلى ما يفوق ال50 بالمائة. والحل في هذا الوضع يتمثّل في العلاج الكيميائي، وأيضا عن طريق إخضاع المصاب إلى نظام علاج دوائي أو علاج الأعراض. وعن أسباب الإصابة قال المتحدّث إنها عديدة وأهمها النظام الغذائي الحالي وتلوث الأغذية بالمبيدات الحشرية والمواد التحسينية والحافظة واستعمال الملوّنات وتناول الدهون الموجودة بلحوم بعض الحيوانات، فضلا عن السبب الوراثي، مقلّلا من فرضية أن الفقر عامل مباشر في الإصابة بل مساعد. ونصح في معرض كلامه بضرورة التعجيل بالفحص وقت ظهور أعراض مشبوهة.