كشف امس السبت،المختصون المشاركون في الملتقى الطبي المخصص لأمراض سرطان القولون و المستقيم أن الجزائر تسجل سنويا من 5000 إلى 6000 حالة جديدة لهذا النوع من السرطانات من أصل مليون و 200 حالة جديدة في العالم.ويكون بذلك قد انتقل هذا النوع من السرطانات وفق تأكيدات المشاركين في هذا اللقاء العلمي"إلى المرتبة الثانية بعدما كان يحتل المرتبة الثالثة ببلادنا لدى الجنسين بعد كل من سرطان الرئة عند الرجال و سرطان الثدي لدى النساء ". وشدد المختصون في الملتقى الطبي الأول حول سرطان القولون و المستقيم الذي بادر إلى تنظيمه مركز مكافحة السرطان للبليدة بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة سعد دحلب بالولاية على ضرورة الكشف المبكر عن هذا الداء الذي يمكن للطب علاجه في حال تشخيصه و الكشف عنه مبكرا. وأرجع الدكتور،عدة بونجار،أستاذ مساعد بمبحث الأورام السرطانية بمركز مكافحة السرطان بالبليدة أسباب ارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون و المستقيم إلى العوامل الوراثية التي تستدعي إجراء فحوصات مبكرة عند الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطانات في سن ال25 لاحتمال إصابة به و 40 سنة بالنسبة لباقي الأشخاص ممن لا يحملون استعدادات وراثية للإصابة به. كما أن تغير نمط الغذائي لدى المجتمع الجزائري و كذا البيئة المحيطة به إلى جانب القلق و نقص ممارسة الرياضة و السمنة من بين العوامل الأخرى المسببة لظهور هذا المرض الذي تبقى الجراحة و العلاج الكيماوي الحل الوحيد لمعالجته في مراحله الأولى. وفي هذا السياق،أوصى الدكتور بوجلة عبد القادر حليم،مختص في الأورام السرطانية،في حالة ظهور بقع حمراء في الفضلات التوجه مباشرة إلى عملية التشخيص الطبي قبل فوات الأوان. كما حث الدكتور،عدة بونجار،من جانبه بضرورة تناول خمس أنواع من الفواكه و الخضر يوميا و وممارسة الرياضة. ويتأتى المشاركون من تنظيم هذا الملتقى الطبي الذي عرف مشاركة عدة مختصون ودكاترة في الأورام السرطانية عبر مختلف ولايات الوطن (سيدي بلعباس و وهران و بجاية و باتنة و الجزائر العاصمة و غيرهم) إلى التكوين المتواصل للأطباء و كذا تبادل التجارب بين مختلف المختصين.